العراق.. هدر 3 مليارات دولار سنوياً بسبب "الغاز الحر"
شفق نيوز/ اكدت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم الاربعاء، ان العراق يهدر 3 مليارات سنويا بسبب عدم الاستثمار في الغاز الحر، مشيرة إلى أن التمويل والازمة المالية الموجودة منعت أرباح تقدر بمليار دولار.
وقال عضو اللجنة النائب فالح الخزعلي لوكالة شفق نيوز، إن "العراق يهدر ما لا يقل عن 3 مليارات دولار سنويا بسبب عدم الاستثمار في الغاز الحر، اضافة الى وجود مشاكل في الغاز المصاحب في عملية الاستكشاف النفطي"، مبينا انه "بالرغم من احالة عدد من العقود على شركات عالمية لانتاج الغاز المصاحب كشركة شل في حقول البصرة الا ان العمل يسير ببطء".
والغاز الحر هو المستخرج من حقول الغاز الطبيعي، بينما الغاز المصاحب يتمثل بالغاز المصاحب لاستخراج الخام من حقول النفط.
واضاف الخزعلي ان "ارباح وزارة النفط من الغاز المصاحب لعام 2018 بلغ 350 مليون دولار فقط" ، مشيرا الى ان "العراق كان من المفترض والمخطط له ان يصل الى ارباح تبلغ مليار دولار خلال العام الحالي 2020، الا انه بسبب التمويل والازمة المالية الموجودة اخر العمل في المشروع".
واشار الخزعلي الى ان "لجنة النفط والطاقة النيابية طالبت الحكومة بالاهتمام بملف الغاز وفسخ العقود للشركات المتلكئة العاملة في الحقول الغازية ومنها الشركة الكورية في حقل عكاز الغازي"، لافتا الى ان "العراق فيه الكثير من الحقول النفطية والغاز الطبيعية وغاز مصاحب الا ان الاستثمار بها خجول وعلى الحكومة ان تستثمر كل الموارد الطبيعية لاجل تعظيم ايرادات الدولة".
وكشف تقرير للبنك الدولي ان البلدان الأربع الأولى التي ما زالت تحرق الغاز هي روسيا، والعراق، والولايات المتحدة، وإيران، مبينة انها تمثل 45% من جميع عمليات حرق الغاز عالميا لثلاث سنوات متتالية (2017-2019).
ووقع العراق مع عدة شركات عالمية ومنها شركة شل وبيكر هيوز الامريكية وهنويل الأميركية لاستثمار الغاز المصاحب الذي يتم حرقه خلال انتاج النفط الخام.
وكان ائتلاف مكون من شركة كوكاز الكوري وكاز الكازاخستاني فازا بتطوير حقل عكاز الغازي في محافظة الانبار ضمن جولة التراخيص الثالثة للغاز بعد تقديم لعطاء تضمن كلفة إنتاج البرميل المكافئ خمسة دولارات وخمسين سنت وبقدرة إنتاجية تبلغ 400 مقمق وباستثمار ما يقل عن 25 مليار دولار خلال 13 عاما للوصول إلى ذروة الإنتاج من الحقل، لتنسحب شركة كاز الكازخستاني من العقد فيما بعد.
وتفيد التقديرات الأولية بأن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه كان يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية لمعالجته.