العراق السبب الأكبر لتراجع إنتاج "أوبك"
شفق نيوز/ تراجع إنتاج "أوبك" من النفط لشهر أبريل / نيسان الماضي، مع انخفاض صادرات العراق بنسبة 80% بسبب توقف خط أنابيب عن العمل، في وقت أدى إضراب عمالي في نيجيريا إلى وقف صادراتها.
وبلغ حجم انخفاض الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول نحو 310 آلاف برميل يومياً، ليصل إلى 28.8 مليون برميل يومياً كمتوسط، مسجلاً أدنى مستوى له في عام تقريباً، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".
وأعلنت "أوبك" وحلفاؤها الشهر الماضي، عن تخفيضات جديدة في الإنتاج اعتباراً من الشهر الجاري، بهدف دعم أسواق النفط العالمية، غير أن التغيرات الكبرى في الإمدادات التي شهدها أبريل نيسان، لم تكن مقصودة، وقد ساهم العراق بنحو 80% من هذا الانخفاض.
وأدى الخلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كوردستان، إلى توقف خط الأنابيب الذي ينقل عادة 500 ألف برميل يومياً إلى الأسواق الدولية عبر تركيا.
أما في نيجيريا، فقد تلاشى التعافي الذي شهده إنتاج النفط خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بعدما أجبر تحرك عمالي في القطاع شركة "إكسون موبيل" على التراجع عن الشحنات من محطات عدة خلال الشهر الماضي.
ومع ذلك، لم يدعم انخفاض الإمدادات من "أوبك" وحلفائها –سواء المقررة أو العرضية- بشكل كبير سوق النفط التي تواجه مخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الصين والعالم بأسره.
وقد انخفضت العقود الآجلة للنفط إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل للخام الامريكي والى 75 دولار لخام برنت، مسجلة أدنى مستوياتها منذ مارس /آذار الماضي.
ويُتوقع أن ينخفض إنتاج تحالف "أوبك+" بأكمله، والذي يضم 23 دولة، بمقدار 1.2 مليون برميل إضافية يومياً خلال الشهر الجاري، وذلك مع دخول التخفيضات الجديدة حيز التنفيذ.
كما أعلنت روسيا، وهي عضو آخر في تحالف "أوبك+"، عن تخفيضات في الإنتاج، رداً على العقوبات الناجمة عن غزوها لأوكرانيا، إلا أن مدى تنفيذها لتلك الخطوة من عدمه، ما يزال غير واضح بعد.
يذكر أن اجتماعاً لتحالف "أوبك+" من المقرر أن يُعقد في الرابع من يونيو/حزيران المقبل، بهدف مراجعة مستويات الإنتاج للنصف الثاني من العام.
المصدر: Bloomberg