اقتصاديون يعلقون على "ثورة الكاظمي": خطوة أولى لعلاج صداع العراق
شفق نيوز/ اعتبر خبراء اقتصاديين، اليوم الاثنين، ان اجراءات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتغيير بعض المناصب في الهيئات المستقلة تأتي ضمن المنهاج الاصلاحي الذي تعهد به، مبينين أن الاصلاح لا يمكن ان يتم إلا بوجود وجوه شابة كفؤة تعمل على تعشيق العمل مع الخبرات الداخلية.
وقال نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقيين باسم جميل انطوان في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "الكاظمي سبق وان تعهد بإجراء تغييرات جذرية في الدوائر والمؤسسات الحكومية"، مبيناً أن "الاصلاح لا يمكن ان يتم إلا بوجود وجوه شابة كفؤة متمكنة من ذوي الخبرة والنزاهة".
وأضاف انطوان أن "بعض هذه الدوائر هي شاغرة منذ فترة، وبالتالي تحتاج الى من يقودها كالبنك المركزي الذي تم تمديد الفترة لمحافظه السابق علي العلاق، وكما هو الحال بالنسبة لهيئة الاستثمار الوطني التي بقيت شاغرة لفترة طويلة، وبالتالي فان مثل هكذا دوائر مهمة بالدولة العراقية يجب ان يكون هناك مديراً او محافظ اصيل في ادارتها" .
وأكد انطوان أن "البرنامج الاصلاحي والنهوض بالاستثمار يحتاج الى ثورة، لأن العراق يعاني من ازمات وعجز بالموازنة، وبالتالي بحاجة الى تدفق للاستثمارات من دول الجوار ومن الخليج مستقبلاً والولايات المتحدة من الممكن ان تساعد في هذا الجانب".
وأشار انطوان إلى أن "منهاج العمل والنزاهة وتطبيق القانون وانهاء المحسوبية والمنسوبية والقضاء على الفساد هي مسائل اساسية تم اخذها بنظر الاعتبار في هذا التغيير".
من جانبه أكد الخبير الاقتصادي فلاح حسن علوان في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "هذه الخطوات للتغيير ضرورية ومطلوبة بالنسبة للاقتصاد العراقي الذي يعاني من مشكلات عديدة خاصة بالوقت الحاضر"، مبينا أنه "اقتصاد يعاني من ضغوط سواء داخلية او خارجية بدءاً من انخفاض اسعار النفط".
وأضاف علوان أن "اي خطوة اصلاحية تعتبر امراً جيداً للحد من الفساد المالي والاداري، وبالتالي هي خطوة مطلوبة على الرغم من انها ليست كافية بل تتطلب اجراءات أكثر دقة وحزماً للحد من حالات الفساد المالي والاداري ووضع الاقتصاد على العجلة الاقتصادية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي مطلوبة بالوقت الحاضر".
من جانبها اعتبرت عضو هيئة الادارية لجمعية الاقتصاديين العراقيين اكرام عبد العزيز في حديث لوكالة شفق نيوز أن "توجه الكاظمي بتغيير بعض الدوائر تعتبر خطوة ايجابية" ، مبينة أن "اختيار الكفاءة والخبرة في مجال التخصص سوف ينجح الاعمال المناطة بهم".
واضافت ان "بعض هؤلاء الاشخاص الذين سوف يتقلدون المناصب هي اسماء وافدة من الخارج وتحمل خبرات استثمارية واقتصادية من دول متقدمة، وبالتالي فان تعشيق هذه الخبرات بالخبرات المحلية من شانها تكون ادوات ناجحة لأي عمل تقوم به لهذه الدوائر".
وأجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، تغييرات كبيرة في عدد من المناصب، شملت من بينها البنك المركزي والمصرف العراقي للتجارة وامانة بغداد والهيئة الوطنية للاستثمار.