أزمة مياه تطل برأسها بديالى ومحافظها يناشد كوردستان زيادة "الاطلاقات"
شفق نيوز/ تسبب انحسار مصادر المياه وانخفاض مناسيب بحيرة حمرين اكبر ممول للماء الخام في ديالى ببروز أزمة متفاقمة بماء الشرب في عدة مناطق من بعقوبة وتوقف عدد من مجمعات التصفية وتشغيلها بشكل جزئي لقلة إمدادات الماء الخام.
وقال مدير ماء ديالى مرتضى جاسم المكدمي في حديث لشفق نيوز إن "المحافظة شكلت خلية ازمة لاحتواء مشكلة نقص مياه الشرب وتوقف عدد من المجمعات بشكل جزئي لانخفاض مناسيب بحيرة حمرين المغذية لنهر سارية الذي يغذي أكثر من 800 الف نسمة بماء الشرب".
وأكد المكدمي أن "الجهات المسؤولة طوقت الازمة باعتماد حلول سريعة لمواجهة ازمة المياه من خلال اعتماد نظام " المراشنة" أي المناوبة في تشغيل مجمعات التصفية" داعيا الى "الترشيد في استهلاك المياه وتجنب عمليات الهدر والاستخدام غير المبرر لضمان استمرار ماء الشرب".
وشدد "على تفعيل اجراءات عقابية بحق المتجاوزين على مياه الانهر والجداول المغذية لمحطات تصفية المياه".
وكشف المكدمي عن تهيئة حلول واجراءات بديلة في حال تفاقم ازمة ماء الشرب واعتماد السيارات الحوضية داعيا المؤسسات الحكومية والدينية الى اطلاق حملات ترشيد استخدام المياه والتي اعتبرها واجب ديني ووطني على كل مواطن.
وحذر مدير الموارد المائية بديالى هاشم زيني من كارثة إنسانية بماء الشرب في بعقوبة بسبب انخفاض مناسيب بحيرة حمرين وعدم تامين تخصيصات مالية للموارد المائية لتنفيذ عمليات تنظيف وتطهير الانهر والجداول لضمكان وزيادة مناسيب المياه الخام.
بدوره دعا محافظ ديالى مثنى التميمي حكومة كوردستان إلى زيادة أطلاقات بحيرة دربندخان نحو بحيرة حمرين لتجاوز ازمة نقص المياه مشيرا الى فتح قنوات للتنسيق مع حكومة الاقليم لزيادة الاطلاقات المائية لبحيرة حمرين.
واضاف التميمي ان "دوائر المحافظ تنفذ اعمال كري وتطهير لنهر سارية مصدر المياه الخام في بعقوبة لتامين المياه لعدد من مجمعات التصفية".
وتعتمد ديالى على المخزون المائي لبحية حمرين بنسبة 78% الا ان انحسار وقلة الامطار ولد ازمة خانقة بماء الشرب والسقي والغاء الخطط الزراعية في عدة مناطق.
وتعتمد ديالى على مصادر عديدة لمياه الخام منها نهر دجلة المغذي لاكثر من 30 بالمئة من مناطق المحافظة ومخزون سدة حمرين شمال شرق المحافظة اضافة نهر ديالى اضافة الى النواظم والجداول الاروائية المتفرعة من منظومة الصدور الرئيسية 50 كم شمال شرق بعقوبة.