مؤسسة الشهداء تكشف تفاصيل جديدة عن مقبرة جماعية "كبيرة" للكورد الفيليين
شفق نيوز/ كشف مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ضياء كريم، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول مقبرة جماعية للكورد الفيلين اعلن عنها في وقت سابق من اليوم.
وأعلنت مؤسسة الشهداء، الثلاثاء، عن اكتشاف مواقع لمقابر جماعية تعود للكورد الفيليين وضحايا جرائم حزب البعث، فيما لم تُشِر المؤسسة إلى المنطقة التي تم اكتشاف المقابر فيها.
وقال كريم، لشفق نيوز، إن "دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، توجهت للتحري على بعض المعلومات، سبق ان وردت لها حول وجود مقابر جماعية للكورد الفيلية، وتم التوجه الى منطقة محددة- رفض تسميتها- وتوصلنا الى احداثيات من خلال صور جوية، لتحديد هذه المقبرة".
وبين انه "خلال الايام القليلة القادمة، سوف يتم اجراء زيارة ميدانية لموقع المقبرة الجماعية، لاجراء تقييم فني لإدخالها ضمن الخطط المستقبلية لفتحها، لكن من خلال النظرة الاولى للصور الجوية، تبين ان الارض التي تم اجراء تغييرات عليها تدل على انها مقابر كبيرة، وقد تحوي ضحايا كثر".
وأضاف مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية "لم يسبق ان عثرنا على مقابر جماعية تعود لضحايا كورد فيليين، ولهذا قد تكون هذه المقبرة من الاماكن الرئيسية الخاصة بضحايا الكورد الفيليين".
وتابع ان "عدم الكشف عن منطقة التي عثر فيها على المقبرة الجماعية، تعود لعدة اسباب منها الاجراءات الامنية، للحيلولة دون العبث بهذه المناطق، ولا نريد اثارة المشاعر لدى ذوي الضحايا، قد تكون سلبية من خلال توجههم الى هذه المناطق، ولهذا نحن نريد التعامل بمهنية بهذا القضية ما نتوصل اليه من معلومات، سوف نعرضها على الشعب العراقي".
وجردت السلطات في نظام صدام حسين الكورد الفيليين من الجنسية العراقية، وعملت على ترحيلهم الى ايران بحجة التبعية، قبل ان تنفذ بحقهم ابادة جماعية، قبل ان تدفن شابهم بمقابر جماعية.
وكان النظام السابق قد أقدم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي على تهجير نصف مليون شخص إلى إيران حسب الاحصائيات التي أعدتها الأمم المتحدة، لغاية عام 1991.
وتعرض الكورد الفيليون على وجه الخصوص الى تهجير ممنهج منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة، ثم إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجج عديدة ومنها أنهم ينحدرون أصلا من إيران قبل ان يتم إسقاط جنسيتهم.