كورونا يخطف صاحب "أهلي اكراد فيلية"
شفق نيوز/ توفي الفنان الكوردي جعفر حسن، يوم الاثنين، في أحد مستشفيات أربيل عاصمة إقليم كوردستان، بسبب مضاعفات فيروس كورونا.
ولد الفنان جعفر حسن عام 1944 في مدينة خانقين شمال شرقي محافظة ديالى، وهو كوردي فيلي ثم شق طريقه إلى الفن منذ عام 1958 ليصبح فيما بعد أحد رواد الأغنية السياسيّة العراقيّة.
والراحل جعفر حسن، ملحن وموزع ومطرب يعزف عدة آلات موسيقية وترية وهوائية وايقاعية له 20 ألبوماً غنائياً بالإضافة لتلحينه عدة مسرحيات غنائية، وتلحينه لعشرات المطربين المصريين واليمنيين.
وهو أول من لحن أغنية (للريل وحمد) للشاعر مظفر النواب عام 1965 حين كان ما يزال طالباً في معهد الفنون الجميلة وتم قبول اللحن من قبل لجنة فحص الألحان والنصوص، ولكنها رفضت من قبل مدير برامج الموسيقى آنذاك لكون الشاعر مظفر النواب والمغني والملحن جعفر حسن من ذوي الأفكار التقدمية اليسارية.
وعام1970 لحّن جعفر حسن قصيدة (إغضب كما تشاء) للشاعر نزار قباني، وكان اللحن معداً للفنانة نجاة الصغيرة بحسب الاتفاق في بيروت مع الشاعر نزار قباني، لكن ظروف الفنان المطارد جعفر حسن تسببت في ضياع فرصة ذهبية لانتشار هذا اللحن الرائع، برغم أن الفنانة أنوار عبد الوهاب قد غنّته عام 1972 بشكل جميل، ولكن نجاة الصغيرة ربما كانت ستنجح أكثر في إيصال هذه الأغنية الى جمهور أوسع.
كما للراحل قصيدة شهيرة بعنوان "أهلي أكراد فيلية"
يناسي وأهلي مابيَّه..أموت وأحيا يومية
غريب وضايع بهيمة..ولا واحد شكه بضيمه
أنام أبيت..لو خيمة..لو عالصخر ليلية
وإذا عندي ذنب ذنبي..اهلي أكراد فيلية
* * *
طلعت بليل وشطلعة..؟ گالوا ما ألك رجعة
رفضَت تنزل الدمعة..لأن ماكو دمع بيَّه
سلبوا كلشي في كلشي..وخلوا دمعتي برمشي
گالوا يلله روح أمشي..أصولك مو عراقية
وإذا عندي ذنب ذنبي..اهلي أكراد فيلية
* * *
العراق بدمي وبروحي..وجرح الأحله بجروحي
يروحي لموطني روحي..وإغسلي همومچ بميَّه
خذوا جنسيتي واوراقي..لكن جذري ظل باقي
عراقي وأبقه أنه إعراقي..وهُمَّه المو عراقية
وإذا عندي ذنب ذنبي..اهلي أكراد فيلية