صور.. أربيل تستذكر الابادة الجماعية للكورد الفيليين بعامها الـ42
شفق نيوز/ اقامت منظمة البيت الكوردي الفيلي، في أربيل، يوم الاثنين، مراسم خاصة بذكرى الإبادة الجماعية للفيليين.
وحضر المراسم مسؤولون ودبلوماسيون وجمع من أبناء الشريحة في أربيل.
وقال صبحي المندلاوي أحد المنظمين لوكالة شفق نيوز، "جرى خلال هذه المراسم توجيه دعوة للحكومة الاتحادية للكشف عن مصير الكورد الفيليين المغيبين ومعالجة مشاكلهم.
كما تم التأكيد على ضرورة توحيد شمل الكورد الفيليين من خلال هيئات تنسيقية في كل من أربيل وبغداد كركوك وديالى، بغية تقديم التسهيلات لهم.
وكان رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، قال في بيان بمناسبة الذكرى الـ42 للإبادة الجماعية للكورد الفيليين، إن أبناء هذه الشريحة دعموا ثورة وحقوق شعب كوردستان، وتعرض مئات الاف منهم لعملية إبادة جماعية على يد النظام العراقي السابق، كما تعرضوا للتهجير القسري ومصادرة جنسيتهم.
وأضاف رئيس اقليم كوردستان، أنه في الوقت الذي عدت فيه المحكمة الجنائية العليا في العراق هذه الجريمة على أنها إبادة جماعية، ندعو الحكومة الاتحادية العمل على إعادة جنسية الكورد الفيليين وأراضيهم وحل مشاكلهم المتعلقة.
يذكر أن النظام السابق الذي رأسه صدام حسين ولنحو ثلاثة عقود ساق آلاف الشبان من الكورد الفيليين إلى مكان غير معلوم وما يزال مصيرهم مجهولا ويرجح بأنهم قضوا في المعتقلات أو دفنوا أحياء في مقابر جماعية.
كما تعرض الكورد الفيليون للتهجير والاعتقال والقتل إبان حكم الرئيس الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970 و1975، ومن بعده صدام حسين في 1980 بحجة "التبعية الإيرانية"، لكن مؤرخين يرون أن التهجير جاء بسبب انتماءاتهم المذهبية والقومية.
ويقطن الكورد الفيلية وغالبيتهم مسلمون شيعة في المناطق الحدودية الشرقية الوسطى من العراق والجنوبية الغربية من إيران.
وأصدرت الحكومة العراقية في الثامن من كانون الأول 2010، قرارا تعهدت بموجبه بإزالة الآثار السيئة لاستهداف الكورد الفيليين فيما أعقبه قرار من مجلس النواب في الأول من آب عام 2010، عد بموجبه عملية التهجير والتغييب القسري للفيليين جريمة إبادة جماعية.