أرضيته تصدعت والنفايات تكتنفه .. نصب "شهداء الكورد الفيليين" في بغداد يشكو الاهمال
شفق نيوز / يشكو نصب شهداء الكورد الفيليين في بغداد، الاهمال وعدم إعادة تأهيل محتوياته، فيما تنتشر بالقرب منه النفايات، في ظل وضعه بحديقة عامة وليس مكان معزول لحمايته.
ووثقت عدسة كاميرا وكالة شفق نيوز الوضع الحالي للنصب في احدى الحدائق بمنطقة شارع فلسطين، شرقي بغداد، وهو يشكو الاهمال سواء في الواجهة العليا أو في أرضيته التي بدأت بالتصدع من دون وجود متابعة لها، مع تكسرات في القوالب الجانبية بقربه، وبداية زوال الكتابة التي توثق وجود النصب بفعل عوامل المناخ.
كما توقفت نافورة المياه التي تم تأهيلها عند انشاء النصب في مكانه الحالي، وانتشرت النفايات بالمكان المحيط للنصب نظرا لوجوده داخل حديقة وتعرضه للعبث من دون عزله أو وضعه بمكان مستقل كغيره من النصب والمعالم الأخرى في العاصمة بغداد، من دون وجود رقابة أو حماية بقربه.
وتم وضع النصب، الذي سمي بـ"نصب شهداء الكورد الفيليين"، في منطقة شارع فلسطين، شرقي بغداد، وهي من احدى مناطق العاصمة التي يتواجد فيها أبناء هذه الشريحة من المجتمع.
وأعلنت أمانة بغداد في 30 / 12 / 2016، افتتاح النصب التذكاري ضمن قاطع بلدية مركز الرصافة ببغداد، بالتزامن مع ذكرى اعدام رئيس النظام السابق صدام حسين”، كما شهد حفل افتتاح النصب تشييعاً رمزياً لشهداء الكورد الفيليين الذي تم اعدامهم آنذاك.
وبينت الأمانة في حينها أن "الاعمال التي انجزتها دائرة بلدية مركز الرصافة شملت انشاء الممرات المؤدية الى النصب ورصفه بالحجر والمرمر وانشاء منظومة انارة حديثة وإعادة تأهيل النافورة وصيانة القالب الجانبي وزراعة المتنزه بمئات الشتلات الموسمية والدائمية".
وعانى الكورد الفيليون والذين ينتشرون في بغداد ووسط العراق وجنوبه من سلسلة اجراءات من قبل سلطة حزب البعث الذي تسلم السلطة في العراق العام 1963 حيث تم سلب ممتلكاتهم وأموالهم كافة إضافة إلى تجريدهم من الجنسية العراقية واختتمها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بقسوة مضاعفة.
وكان الكورد الفيليون من اثرياء العراق وخصوصا في العاصمة بغداد اضافة الى تبوئهم مناصب عليا نتيجة اقبالهم على الدراسة لكنهم تعرضوا الى حملات ممنهجة لابادتهم بتهم شتى كانوا يتعرضون لها.
فيما تشكو أسر كوردية فيلية الى الان من عدم حصولها على رفات أبنائها الذين ذهبوا ضحايا ابان تلك الفترة القاسية في حياتهم.