جامعة بريطانية وكوردستانية تبحثان الإبادة الجماعية للكورد الفيليين

شفق نيوز/ نظمت جامعة "COVENTRY" في المملكة المتحدة مع جامعة سوران في إقليم كوردستان العراق، مؤتمراً حول "إعادة النظر في الإبادة الجماعية في الشرق الأوسط اليوم"، وتضمن المؤتمر بحث الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفيليون على يد النظام السابق في العراق.

وشارك في المؤتمر جمع من الأكاديميين والمختصين في جامعات عدة.

وقال البروفسور كمال عزيز قيتولي أحد الشخصيات المشاركة في المؤتمر لوكالة شفق نيوز، إنه قدم كلمة في المؤتمر تمحورت حول عملية الأنفال الأولى ضد الكورد الفيليين في العراق، وتضمنت قضية ترحيل المواطنين العراقيين (الكورد الفيليين بشكل أساسي) واحتجاز أولادهم كرهائن من قبل نظام صدام البعثي، 1980-1990.

وأضاف أنه قبل الحرب العراقية الإيرانية بستة أشهر وفي 4 أبريل 1980 شرعت حكومة صدام العراقي في عمليات ترحيل جماعية للمواطنين العراقيين إلى إيران. يقدر الصليب الأحمر أن مائة ألف شخص قد تم ترحيلهم في الأشهر الستة الأولى وإجمالي ما يقرب من مليون شخص تم ترحيلهم خلال العقد 1980-1990. في الوقت نفسه، تم احتجاز الآلاف من أقارب هؤلاء المبعدين كرهائن. تم ترحيل الغالبية فيما بعد واختفى ما يقدر بنحو 4000 من هؤلاء الرهائن وحتى الآن مصيرهم مجهول. مات آخرون ، إما في السجن أو على الجبهة في الحرب العراقية الإيرانية. تم استخدام العديد منهم في تجارب الحرب الكيماوية والبيولوجية العراقية.

وتطرق قيتولي ايضاً "لجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واختفاء الرهائن، كانت خطط الإبادة الجماعية التي نفذها نظام صدام البعثيين هي، اقتلاع الكورد من العراق (عمليات ترحيل جماعي قسري داخلي وخارجي)، وتعريب المناطق والمناطق الكوردية، وتغيير قوي للهوية الكوردية إلى العربية، بالإضافة إلى القضاء على الهوية والثقافة والتاريخ واللغة الكوردية".

وفيما يخص أخذ الرهائن وعمليات الأنفال، قال إن ذلك شمل عشرات الآلاف من الشباب والنساء والأطفال واختفائهم في مقابر جماعية. الأنفال الأولى للكورد الفيليين وشملت (20.000) الف شخص، الأنفال الثانية من عائلة البارزاني (8000) شخص، والأنفال الثالثة من العائلات الكوردية من منطقة كرميان العراق (182.000)، شخص.

وبين أنه تطرق في المؤتمر لاستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، الإبادة والجماعية للكورد الفيليين العراقيين على يد نظام صدام البعثي، والترحيلات الجماعية الخارجية، ومصادرة جميع انتمائهم ووثائق الجنسية العراقية، وأخذ الرهائن واختفائهم ومصيرهم مجهول، وتعريب مدنهم وقراهم ومنازلهم.