تكريم تسعة رموز بجائزة ابراهيم احمد الذهبية بينهم الباحث الكوردي الفيلي إسماعيل قمندار

تكريم تسعة رموز بجائزة ابراهيم احمد الذهبية بينهم الباحث الكوردي الفيلي إسماعيل قمندار
2023-05-21T20:19:40+00:00

شفق نيوز/ حصل الكاتب والأكاديمي الدكتور إسماعيل قمندار، على جائزة (بله) الذهبية لعام 2023، والتي تمنح سنويا من قبل مؤسسة (إبراهيم أحمد) في السليمانية بإقليم كوردستان، لمن أصبحوا بمثابة رموز في مختلف المجالات الانسانية والمعرفية والفنية والأدبية، وقد قدمت الجائزة الذهبية لقمندار لخدمته اللهجات الكوردية وخاصة اللهجة الكوردية الفيلية.

وجرت المراسم مساء أمس السبت في قصر الفن بمدينة السليمانية، بحضور رئيس الجمهورية عبداللطيف جمال رشيد وسيدة العراق الأولى شاناز إبراهيم أحمد ومسؤولين حزبيين وحكوميين وشخصيات سياسية وثقافية وجمع من المواطنين.

وتم منح جوائز بله الذهبية الى 9 شخصيات كالآتي:

1- جائزة الأم المثالية، للسيدة نرجس والملقبة بـ(القابلة بهية) وهي ناجية من عمليات الأنفال، حيث أدت دور القابلة أثناء ولادة المئات من الأطفال من النساء المؤنفلات في ناحية توبزاوه، من أمهات مؤنفلات، كما توفي ولدها هناك جوعا.

وتم منحها الجائزة من قبل القاضي ليث جبر حمزة رئيس هيئة الاشراف القضائي.

2- جائزة الكاتب المثالي، للأستاذ محمد علي قرداغي لإسهاماته في حفظ المخطوطات والمؤلفات القديمة وتأليف العديد من الكتب في مجالات الأدب والتاريخ.

منح الجائزة من قبل الكاتب والمؤرخ الاستاذ رفيق صالح.

3- الباحث والكاتب آكو جليليان، لخدمته اللغة الكوردية والقاموس الكوردي والعمل على حماية اللهجة الكلهورية.

منح الجائزة في وقت سابق في كرماشان من قبل سيروان جلال، ممثلا عن مؤسسة ابراهيم أحمد.

4- القاضي قاسم عثمان رفو، وهو أول قاض ايزيدي، حيث ساهم في جمع العديد من الأدلة والوثائق حول الجرائم ضد الايزديين من قبل إرهابيي داعش.

منح الجائزة من قبل القاضي كمال رشيد.

5- الباحث بوار نورالدين، لعمله على جمع وأرشفة أغنيات الفنان الكوردي المعروف مظهر خالقي وتأليف المئات من البيبلوغرافيا.

منح الجائزة من قبل الكاتب والمترجم آزاد برزنجي.

6- الناشطة الاسكتلندية مورين مكلكي، لخدمتها أطفال كوردستان وتأسيس منظمة حماية الطفولة الكوردستانية وجمع المساعدات لشعب كوردستان والتعريف بالقضية الكوردية في بريطانيا.

منح الجائزة في وقت سابق في بريطانيا، من قبل هاوار حاجي وسيابو كمال غمبار.

7- الكاتب والاكاديمي الدكتور اسماعيل قمندار، لخدمته اللهجات الكوردية وخاصة اللهجة الكوردية الفيلية.

منح الجائزة من قبل البروفيسور د. كوسار محمد غلام رئيس جامعة السليمانية.

8- صديقة الشعب الكوردي السيدة آن كلويد.. لدعمها المتواصل الشعب الكوردي وقضيته العادلة وجمع العديد من الأدلة عن جرائم النظام البعثي البائد.

كان من المقرر منحها الجائزة من قبل آراس عابد ممثلا عن أهالي حلبجة، ولكن لسوء حالتها الصحية لم تستطع الحضور، وسيتم إرسال الجائزة لها لاحقا.

9- الصحفي والكاتب التركي جنكيز جاندار، لدفاعه عن الشعب الكوردي والدعوة لحل القضية الكوردية في تركيا سلميا، وكان صديقا للرئيس العراقي الراحل مام جلال.

منح الجائزة من قبل السيدة شاناز ابراهيم أحمد وحضر ممثلا عنه نورتن جلبي ممثل حزب الشعوب الديمقراطي.

من هو د. اسماعيل قمندار؟

ولد البروفيسور إسماعيل قمندار، أكاديمي وأستاذ اللسانيات الكوردية، في بغداد عام 1951 وهو في الأصل من عشيرة عليشروان بدرة، وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي في المدينة نفسها ويعيش الآن في باريس بفرنسا.

في عام 1988 حصل د. إسماعيل على درجة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة باريس السابعة من خلال بحث في اللهجات الكوردية لجنوب كوردستان، وكان قد حصل بالفعل على درجة البكالوريوس في الأدب الفرنسي، بالإضافة إلى إتمام دراسة الماجستير في قسم اللسانيات في جامعة السوربون وحصل كذلك على دبلوم في الديالكتيك الكوردي من جامعة باريس السابعة في الموضوع نفسه.

بشكل عام قام الباحث بتحليل وتوضيح الأمور المتعلقة بالهويات المتجانسة لمناطق مختلفة من المجتمع الكردي ومنها (لك، كوران، ظاظا).

وناقش المؤلف في كتابه (دراسة اللهجات الكوردية الجنوبية) مشاكل الديالكتيك الكوردي في جنوب كوردستان وقدم حلوله لحل مشاكل هذه اللهجات على جانبي الحدود بين إيران والعراق.

في الأصل ، قام قمندار بتأليف الكتاب المذكور باللغة الفرنسية عام 2001 ، ثم ترجم إلى اللغة العربية ، ونشر عام 2014. وبُذلت جهود لا تُحصى لنشر هذا الكتاب ، الذي يتكون من آلاف الصفحات ، ونتيجة 35 عامًا من البحث العلمي والبحث الميداني لتحليل جميع فروع اللهجات الجنوبية مثل الكرماشانية، والخانقينية ، والمندلاوية ، والإيلامية ، ولهجات عشار وقبائل كلهور وكوردلي وملشاهي واركوازي وغيرها.

يقول الدكتور اسماعيل قمندار: أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه الكورد الفيليين في العراق، فقد تعرضوا للعنف والتهجير عام 1963 ، عندما تولى حزب البعث المباد السلطة في بغداد ، والتزامي بالبحث في هذا المجال يرجع إلى الحس السياسي والعلمي، فالمسؤولية الأكاديمية جعلتني أقلق باستمرار بشأن هوية وحماية اللغة والأنثروبولوجيا لبعض اللهجات المهمة للأمة الكوردية، لأن الكثير من الناس يثيرون شكوكا رهيبة حول أصلهم الكوردي.

ويقدر إسماعيل أن عدد الكورد الذين يتحدثون هذه اللهجات في جنوب كوردستان العراق أو في جزء كبير من إيران بنحو 3 إلى 4 ملايين شخص، ويشكل هذا العدد على الأقل 10٪ أو 15٪ من مجموع العدد الكلي للكورد في العالم.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon