"تغييرات المصالح".. استعمار بنطاق ديمقراطي يثير غضب أهالي خانقين
شفق نيوز/ أثارت التغييرات الإدارية والأمنية في قضاء خانقين، مؤخرا امتعاضاً وغضباً شعبياً، عدها مواطنون حماية لـ"المصالح الحزبية" التي تهيمن على مدينتهم.
في المجال الإداري، ما يزال منصب قائممقام خانقين مجهولا بعد تكليف مدير السعدية احمد الزركوشي بادارة القضية بدلا عن دلير حسن سايه الذي منح اجازة لم تحدد مدتها بين تضارب بالانباء بين المصادر الرسمية والشعبية.
أما أمنياً، فتم استدال مدير شرطة خانقين العميد ديار شوكت بالعقيد محمد فاضل الجاف لكن الاخير تم استبداله بعد ايام بالعميد ادريس محمد وسط استغراب وغضب شعبي من هذه التغييرات.
أهالي خانقين، بدورهم أعربوا عن رفضهم للتغييرات الامنية وقسما منهم يستعد لتظاهرات رافضة لهذه التغييرات والتي عدوها إرباكا لأوضاع المدينة المستقرة رغم التغييرات التي طرأت بعد أحداث أكتوبر 2017.
من جانبه، اعتبر عضو لجنة العمل التعاوني في خانقين، سلام عبد الله، أن "ما يجري في خانقين من تغييرات في المناصب حماية لمصالح حزبية سائدة في المجالات التجارية والاقتصادية والمنافذ وحتى قظاع العقارات".
وقال عبدالله، لوكالة شفق نيوز، إن "أمور خانقين قبل أحداث اكتوبر 2017 تدار وتنظم من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني وبمشاركة نسبية من الحزب الديمقراطي، أما الآن فأصبحت خانقين تحت سيطرة الأحزاب التابعة للمركز، في إشارة إلى أحزاب السلطة.
ودعا عضو لجنة العمل التعاوني في خانقين، السلطات الحكومية والمراجع المعنية إلى "منح اهالي خانقين حق اختيار ادارة لمدينتهم بما يحمي المصالح العامة للمدينة بعيدا عن اي تأثيرات او مصالح حزبية ضيقة".
في المقابل، رأى الناشط المدني، منير الجاف، أن ما يجري في خانقين خلال السنوات الأربع الأخيرة تهميش للكورد وسلبٌ لهوية المدينة واستعمارٌ بنطاق ديمقراطي".
واعتبر الجاف، الذي تحدث للوكالة، عن التغييرات الإدارية والامنية في خانقين، أنها "مشكلة جديدة تضاف لمشكلات خانقين ما بعد احداث اكتوبر 2017، ما يتطلب وقفة حازمة من ممثلي الكورد في ديالى والبرلمان العراقي للحفاظ على الاستقرار الإداري والاجتماعي في خانقين".
ويقع قضاء خانقين على بعد 105 كم شمال شرق بعقوبة ويقطنه غالبية كوردية وشهد استقرارا امنيا منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى احداث اكتوبر 2017(استفتاء كوردستان) بعد اففراغات الامنية التي خلفتها قوات البيشمركة والتي تحولت الى ملاذات ومنطلقات للجماعات الارهابية الفارة من المحافظات الساخنة.