السلطات تعدها "متجاوزة" واصحابها ينفون.. محطات وقود "جدلية" تثير ازمة جديدة في خانقين
شفق نيوز/ أفاد مصدر أمني في خانقين، اليوم السبت، بإغلاق ثلاث محطات وقود واعتقال عاملين فيها كونها "غير رسمية ومتجاوزة" وتبيع بطريقة "الباعة الجوالين"، فيما رد أصحابها بأنهم يمتلكون تراخيص رسمية سابقة لم تجدد بعد عام 2017.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز إن "الأجهزة الأمنية في خانقين، (105 كم شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى)، أغلقت، اليوم، ثلاث محطات وقود متجاوزة وتعمل بنظام الباعة الجوالة (ماكنة واحدة)، وذلك للحد من عمليات البيع والتهريب غير القانونية للمشتقات النفطية".
وأضاف المصدر انه "تم هدم احدى المحطات"، مشيرا الى "اعتقال عامل فيها، وشخص آخر هو أحد أصحاب هذه المحطات".
وأوضح أن "هناك حملات مستمرة بهذا الشأن خلال الفترات القليلة الماضية"، مؤكداً " العمل على هدم تلك المحطات لعدم استجابة أصحابها لإنذارات الاخلاء من قبل الجهات المختصة".
من جهتهم، أكد أصحاب تلك المحطات، "امتلاكهم تراخيص رسمية قبل احداث 16 تشرين الاول 2017 (استفتاء إقليم كوردستان)، من قبل ادارة خانقين"، مطالبين بـ"إيجاد آلية قانونية أو ترخيص حسب التعليمات لتنظيم عمل هذه المحطات".
وأوضح اصحاب تلك المحطات، لوكالة شفق نيوز، أن أصحاب السيارات والمولدات المنزلية يعتمدون على هذه المحطات كمصدر للتزود بالمشتقات النفطية، فضلا عن أنها تشكل مصدر عيش لعشرات الاسر في المدينة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة شرطة ديالى، ضبط 15,500 لتر من مادة البنزين مخزونة في بساتين المحافظة، تمهيداً لتهريبها.
ومنذ يوم الخميس، تنتشر قطعات من قوات الجيش العراقي في محيط ومداخل محطات تعبئة الوقود في محافظة ديالى، لتنظيم توزيع البنزين ومنع حالات التهريب من قبل البائعين الذين يطلق عليهم تسمية "البحارة".
وتعاني ديالى وعدة محافظات عراقية من ازمات خانقة بالمشتقات النفطية بسبب تزايد الطلب وتردي التيار الكهربائي وقلة حصص المحافظات من المشتقات النفطية الى جانب عمليات التهريب المنظم