مطالب باستقدام قوات من بغداد لحفظ الامن في بلدة "ملتهبة" بديالى
شفق نيوز/ طالب مسؤولون ومواطنون في ديالى، اليوم السبت، باستقدام قوات اتحادية من العاصمة بغداد لفرض الامن والقانون في ناحية ابي صيدا "30 كم شمال شرق بعقوبة" والتي تعاني نزاعات عشائرية وهجمات "ارهابية" متواصلة تُعد الاكثر في المحافظة منذ اكثر من 5 سنوات.
وقال مدير الناحية وكالةً عبدالله احمد لوكالة شفق نيوز، إن "قوات من الرد السريع الاتحادية انسحبت من الناحية بعد توليها حفظ الامن منذ نحو 5 اشهر، ما ولد قلق لدى الاهالي من عودة الاقتتال العشائري والتدهور الامني الى مناطق الناحية"، داعيا الى "اعادة استقدام قوات اتحادية من بغداد قادرة على حفظ الامن وطمأنة الرأي العام وازالة هواجس القلق والشك حيال الاوضاع القادمة".
واستدرك، قائلا "على الرغم من تعزيز الامن بقوات من شرطة الطوارئ، إلا ان استقدام قوات من خارج المحافظة الحل الامثل للسيطرة على زمام الامور الامنية ومنع عودة الاقتتال والنزاعات العشائرية التي اودت بحياة عشرات المدنيين".
فيما رأى محمد الربيعي، (46 عاماً)، احد سكان الناحية، أن الاستعانة بقوات اتحادية يقضي على المحسوبيات والتلكؤ في اداء المهام الامنية بسبب الطابع العشائري في ديالى والذي اثراً سلباً على فرض الامن وهيبة القانون.
ونبه الربيعي في حديث لوكالة شفق نيوز، أن "ضغوطات تمارس على الاجهزة الامنية وضباطها على حساب القانون وفرض النظام والمخاوف من جهات متنفذة تفرض اراداتها في الناحية وتقوض جهود فرض الامن وحماية امن المواطن والحفاظ على السلم الاجتماعي".
وكشف الناشط السياسي سعد العزاوي، عن "وجود تدخلات سياسية وطائفية في الملف الامني لناحية ابي صيدا، ما سبب تشتت جهود الاجهزة الامنية في ملاحقة العصابات الارهابية والجماعات المنفلتة الاخرى التي تذكي الصراعات العشائرية لمأرب بعيدة عن امن المواطن والتعايش المجتمعي".
وأضاف العزاوي متحدثا لوكالة شفق نيوز، إن "ناحية ابي صيدا مقسمة مناطقياً بين جهات سياسية تمارس الدفاع الطائفي وتتيح لعناصر داعش استغلال هذا الخلل لتنفيذ ضربات وهجمات تحت حجج الصراعات العشائرية"، مطالباً "باعتماد خطط فرض قانون بإشراف القيادة العامة للقوات المسلحة مباشرة وقطع الطريق امام جميع التدخلات والضغوطات لبعض الجهات التي تحاول تسيير الاوضاع وفقا لمصالحها".