متظاهرو الكوت يتحدون "القبعات الزرق" ويواصلون الإضراب العام
شفق نيوز/ أعلن متظاهرو مدينة الكوت مركز محافظة واسط جنوبي العراق يوم الجمعة مواصلة الإضراب العام في مؤسسات الدولة في تحد لأصحاب "القبعات الزرق" الذين يعمدون إلى قمع الاحتجاجات وخاصة التجمعات أمام المؤسسات الحكومية.
وقال متظاهرو الكوت في بيان أذيع في ساحة التظاهرات، إنهم سيواصلون الإضراب العام في المؤسسات الحكومية في المدينة، مؤكدين أن الدوائر الخدمية والصحية والتعليمية كافة، مستثناة من الإضراب.
وبين المتظاهرون أن "الإضراب يشكل الورقة الأكثر ضغطا على الحكومة للإسراع في تلبية مطالبهم"، داعين في الوقت ذاته إلى "الالتزام بالسلمية وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة".
ومنذ توصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى اتفاق، مطلع الشهر الجاري، مع القوى السياسية المقربة من إيران ضمن تحالف "الفتح" لتكليف محمد توفيق علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة، بدأ أنصاره من أصحاب "القبعات الزرق" بقمع الاحتجاجات في مسعى لإنهائها.
وعمد "القبعات الزرق" إلى إبعاد المتظاهرين عن المؤسسات الحكومية قبل أن يقتحموا ساحات يعتصم فيها المتظاهرون منذ أشهر باستخدام العنف المفرط بإطلاق الرصاص وطعن المتظاهرين بالسكاكين وضربهم بالهراوات وإحراق خيامهم.
وتعرض الصدر وأنصاره إلى انتقادات محلية ودولية واسعة النطاق. واضطر إلى التراجع أمس الجمعة بعد دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى ترك المهام الأمنية للقوات الحكومية.
وفي واسط أيضاً، أعلن طلبة الجامعة عن توصلهم إلى اتفاق مع رئاسة الجامعة على عدة نقاط أبرزها إدامة زخم التظاهرات في يوم الأحد من كل أسبوع.
وقال الطلبة في بيان، ورد لشفق نيوز، إن الاتفاق "تضمن كذلك دعوة طلبة الجامعة إلى الالتحاق بالدوام الرسمي بالتزامن مع إدامة زخم التظاهرات".
وأضاف البيان أن الاتفاق ينص على "تخصيص يوم الأحد للمشاركة في التظاهرات وعدم تحديد امتحان في هذا اليوم"، داعين في الوقت ذاته إلى "إشاعة روح التسامح والتعامل الأبوي بين الأساتذة وطلبة الجامعة".
وأشار البيان إلى ضرورة "إقامة نشاطات علمية وثقافية باسم جامعة واسط في ساحة التظاهرات"، مؤكدين على "عدم السماح لأي مجموعة أو جهة حزبية التدخل في نشاطاتهم أو التحدث باسمهم".
وقتل المئات وأصيب عشرات الآلاف من المتظاهرين منذ بدء احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والأحزاب الحاكمة مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.