كبير مستشاري الأمن الوطني العراقي يحدد طريقتين لمواجهة الفصائل المسلحة إحداهما "المواجهة"
شفق نيوز/ حدد كبير مستشاري الأمن الوطني العراقي حميد الشطري، يوم الأربعاء، إن طريقتين لمواجهة الفصائل هما "الاحتواء ثم المواجهة"، مشيراً الى ان الحكومة العراقية تعمل على احتواء الفصائل المسلحة وبعضها أعلنت اندماجها في المنظومة العراقية.
جاء ذلك خلال كلمة له في ملتقى السليمانية الثامن والذي حضرته وكالة شفق نيوز. وقال الشطري، إن "الأجهزة الأمنية العراقية قطعت شوطاً مهماً في التطور منذ عام 2003 رغم كل التحديات والمتغيرات وانشغالها في محاربة الارهاب"، مشيرا الى ان "العراق وخلال الفترة المقبلة سيكون له برامج حكومية كبيرة لتطوير المنظومة الأمنية". وأشار الشطري إلى أن "هنالك طريقتين لمواجهة المجاميع المسلحة اولها الاحتواء والثانية المواجهة"، مؤكدا أن "الفصائل يجب أن تكون واقعية في ظل هذه الظروف التي تواجه المنطقة". ولفت الى ان "الحكومة العراقية تعمل على احتواء الفصائل المسلحة وبعض الفصائل أعلنت اندماجها في المنظومة العراقية".
وحول عودة نازحي مخيم الهول بين الشطري ان "الحكومة العراقية اتخذت إجراءات صعبة وجريئة تتعلق بإعادة النازحين من مخيم الهول"، مشيرا الى ان "هذا الموضوع يتعلق بالأمن الإقليمي وليس بالأمن العراقي فحسب".
أما مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي فقد أكد ان "العراق غادر سياسة الحرب والقتال ولديه موقع مهم ليكن نقطة التقاء بين الآخرين".
من جانبه، قال وزير الداخلية الاتحادي عبد الأمير الشمري، إن "تسلم المسؤوليات الأمنية من قيادة العمليات يحتاج إلى قدرات أمنية عالية لدى وزارة الداخلية تختلف عن القدرات العسكرية التي يستخدمها الجيش في عملياته".
وأضاف أن "الملف الأمني كان يدار في العراق عسكريا بسبب وجود الإرهاب، وحان الوقت لإدارة امنياً لا عسكريا".
بدوره، قال وزير الداخلية في اقليم كوردستان ريبر احمد، إن "الملف الأمني في جميع أجزاء العراق هو ملف واحد ولا يجوز تجزئته، وعدم الاستقرار في أي منطقة سينعكس على جميع أجزاء البلاد".
وأضاف، أن "بغداد وأربيل منذ سنوات مشغولتان بتشكيل لواءين عسكريين مشتركين لشغل مناطق الفراغ الأمني بين مناطق تواجد قوات الإقليم ومناطق تواجد قوات الحكومة الاتحادية والتي تقدر بحوالي 20 كيلومتراً والتي عادة ما تستغلها التنظيمات الإرهابية".