قوات حفظ النظام تنأى بنفسها عن واقعة إهانة وتعذيب مراهق
شفق نيوز/ نأت قيادة قوات حفظ النظام يوم السبت بنفسها عن واقعة مقطع مصور يظهر تعاملاً "غير أخلاقي" من قبل أفراد أمن بحق مراهق.
وقالت القيادة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الواجب الرئيسي لقيادتنا يتمثل بحماية المتظاهرين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ القانون وأن اي تصرف بفعل سيء يصدر من تصرف شخصي من قبل أي شخص يثبت أدانته لا يمس هذه القيادة ولا ابطال وزارة الداخلية كافة".
وأضافت أن وزير الداخلية عثمان الغانمي "أمر بتشكيل لجنة تحقيقية وبشكل فوري بالموضوع، وسوف يتم إحالة أي شخص يثبت تورطه أو أساءته للمواطن الى المحاكم لينال جزاءه وفق القانون".
ويظهر المقطع المصور عددا من الأشخاص يرتدون زي أفراد الأمن وهم يحيطون بفتى مراهق يبدو أنه لم يبلغ 18 عاماً من عمره وهو عارٍ تماماً ويجلس القرفصاء.
ويقوم أحد هؤلاء بقص شعر الفتى بينما يوجه آخرون الشتائم إليه وإلى والدته، في المقطع الذي لم يعرف بعد مكان وزمان تصويره.
وظهر الفتى في مقطع مصور آخر وهو ممد على سرير مستشفى يتعالج من كدمات على ظهره، وقال إن أفراد الأمن قاموا بسحله في الشارع وتعذيبه.
ووفق ما علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوة الأمنية الظاهرة في المقطع المصور تابعة إما للفوج الأول أو الثاني في قوات حفظ النظام التي شكلها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في أواخر أيامه في المنصب.
وتتولى قوات حفظ النظام مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات.
ووفق الناشطين فإنه جرى تعذيب الفتى والتنكيل به بسبب مشاركته في الاحتجاجات.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر بالتحقيق في الواقعة. كما أبلغ مصدر مطلع وكالة شفق نيوز، بأن الكاظمي أقال اللواء الركن سعد خلف بدر عواد قائد قوات حفظ القانون من منصبه وأحاله إلى الامرة.