مسؤول عسكري يكشف إحباط محاولة داعش ربط ولاية العراق بإيران
شفق نيوز/ كشف مدير عام المديرية العامة للأمن والانضباط في الحشد الشعبي الفريق الركن الحقوقي حسين فالح اللامي، يوم الخميس، عن إحباط خطة لتنظيم داعش تهدف إلى ربط ما تسمى ولاية العراق بولاية إيران التي تُعرف بولاية خراسان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي تم الإعلان فيه عن عملية كبرى نفذها الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش في محافظتي صلاح الدين وديالى نتج عنها الاستيلاء على 70 بالمئة من مخازن "الإرهاب" في المنطقة.
وقال الفريق الركن الحقوقي حسين فالح خلال المؤتمر ذاته، إن "داعش لديه خطة بدأ بها بربط الولايات بين العراق وإيران وهي ولاية خراسان وديالى وتوحيد قيادتها".
وأردف أنه "تم الكشف عن مخازن التنظيم بديالى بعد الاعترافات الكبيرة من قيادات داعش المهمة بمساعدة ودعم مجلس القضاء الأعلى والقاضي المختص بهيئة الحشد الشعبي تم إصدار أحكام الإعدام والمؤبد على الكثير من هذه العناصر المهمة".
ووفقا للمسؤول العسكري في الحشد فإن داعش قد خسر خلال هذه العملية الكثير من مناطقه الآمنة وما تُسمى (مناطق التمكين) وهم الآن بصدد تغيير خططه لإعادة انتشاره واخفاء عناصره ولكن هيئة الحشد الشعبي و بالتنسيق بين الحشد والقوات الأمنية بصنوفها كافة ستتصدى.
وعن توقيت العملية قال اللامي، إنها جرت في أواخر 2022، عازياً سبب تأخير الإعلان عن العملية لأكثر من شهر لأسباب أمنية.
ورفض في الوقت ذاته الإفصاح عن أعداد عناصر التنظيم المتشدد في العراق لأنه "قد يضر بعمل الاجهزة الامنية الاخرى".
وقال اللامي ايضا "وجهنا ضربة قاسية وموجعة لداعش بالاستيلاء على هذه المخازن بعد المتابعة الفنية لعمل التنظيم، وكشف مخزن يحتوي على أكثر من 360 عبوة لاصقة، ومخزن آخر يحتوي على اكثر من 400 عبوة ناسفة صنع محلي مع الاسلحة الثقيلة والاجهزة الفنية التي عثرنا عليها".
وأكد ان داعش قد خسر جزءا كبيرا من اسلحته الستراتيجية ومخازنها وفقدوا الأمان بما تسمى مناطق التمكين لحركة التنظيم وتعتبر نسبة الاسلحة في مخازن داعش في جزيرة صلاح الدين 70 بالمئة وجزيرة ديالى اكثر من 50 بالمئة".
وتابع اللامي بالقول إن "هذه العبوات كانت معدة لتفجيرها في بغداد، وعدد من المحافظات وكذلك تنفيذ اغتيالات والمحافظات الشمالية الاخرى".
وأوضح أن المناطق التي تم فيها الاستيلاء على هذه المخازن كالاتي: في محافظة صلاح الدين منطقة (مطيبيجة، وحاوي العظيم، وجزيرة العيث)، واما في محافظة ديالى فقد تمت مداهمة منطقة (صنيديج، ومعسكر عائشة)، والذي يُعد معسكراً استراتيجياً كبيراً ومنطقة تمكين كبيرة وقديمة للتنظيم.
وحول التنسيق مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي قال المسؤول العسكري، إن هناك تنسيقا عاليا بين الجانبين في متابعة الإرهاب، ونطمح لتطوير هذا التعاون، وهذا وفق ما تريده الحكومة الاتحادية وتسعى إليه.