غارات أميركا الجوية تتراجع إلى أدنى حصيلة منذ 2006
شفق نيوز/ ذكر موقع "ستارز آند سترايبس" الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، أن عدد الغارات الجوية الامريكية التي تم الإعلان عنها في العام 2021، انخفض الى ادنى مستوى لها منذ اكثر من 15 سنة.
وأوضح التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، ان سلاح الجو الأمريكي نفذ 500 غارة جوية في العراق وسوريا وأفغانستان في العام 2021، مقارنة بـ 915 مهمة مماثلة خلال العام 2020، وهو الادنى منذ العام 2006 حتى الان.
واستند التقرير في بياناته على إحصاءات قامت بها منظمة "اير وورز" (حروب جوية) والتي تتخذ من لندن مقرا لها.
واظهر التقرير ايضا تراجع عدد القتلى المدنيين من الضربات الجوية الامريكية، وذلك كنتيجة لانتهاء المهمات القتالية الامريكية في كل من العراق وافغانستان.
ومع ذلك، فان التقرير لفت الى احتمال ان تكون هناك غارات جوية لم يتم الاعلان عنها. وانتقدت منظمة "اير وورز" الجيش الامريكي بسبب ما وصفته عدم الشفافية في معطياته حول ما يسمى ب"الاضرار الجانبية" التي تلحق بالمدنيين.
ونقل التقرير عن مدير المنظمة كريس وودز قوله "الافتراضات الاميركية حول انخفاض الخسائر بين المدنيين جراء أفعالها في النزاعات الاخيرة تظل محل اشكال كبير".
واظهر التقرير ان عدد المهمات العسكرية الجوية ضد افغانستان والعراق وسوريا ارتفعت خلال العام 2017، وهي السنة الاولى لرئاسة دونالد ترامب، لكنها تراجعت على مدار فترة ولايته.
وتابع التقرير ان هذا الاتجاه التراجعي استمر خلال عهد الرئيس الامريكي جو بايدن، الذي كان بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، قد أمر بوقف غير معلن للضربات الامريكية لمكافحة الارهاب في الصومال واليمن لمدة ستة شهور.
ولفت التقرير الى تفاوت كبير بين جماعات المراقبة المستقلة وتقييمات الجيش الامريكي نفسه حول تقديرات عدد المدنيين الذين قتلوا بضربات نفذتها طائرات مسيرة امريكية.
وذكر "ستارز آند سترايبس" بتقرير صدر عن "معهد راند" الامريكي للابحاث المتعاقدة مع وزارة الدفاع الامريكية، خلص الى ان سياسات البنتاغون حول تقييم اثار مهماته العسكرية على المدنيين، تحتاج الى الإصلاح، حيث ان واشنطن لا تتواصل بشكل كاف مع مصادر خارجية مثل الشهود او المراسلين، وتعتمد بدلا من ذلك على أدواتها التكنولوجية غير الموثوقة لتحديد مسؤوليتها.