عبدالكريم خلف: حفظ النظام تفرق محتجي الصالحية بعد التوجه لوزارة العدل واحراق عمارة
شفق نيوز/ اعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، ان قوات حفظ النظام تمكنت من تفريق احتجاج في منطقة الصالحية.
وقال عبد الكريم خلف بحسب قناة العراقية الرسمية، "ان المجموعات التي هاجمت الصالحية توجهت الى وزارة العدل وتصد لها قوات حفظ النظام وتمكنت من تفريقها".
واضاف ان "مجموعات عبرت جسر الاحرار واشعلت النيران في عمارة مطعم بعلبك بالكامل"، مبينا ان قوات حفظ النظام والدفاع المدني تقوم بتأمين المنطقة".
وفي وقت سابق من مساء اليوم، قطع متظاهرون عدة طرق في العاصمة بغداد، وحاصروا مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي في منطقة العلاوي، في اسلوب جديد، بعد ان تمركزوا طيلة ايام التظاهرات في ساحة التحرير ومحيطها.
وابلغت مصادر مطلعة شفق نيوز، ان محتجين قطعوا جسر العلاوي وطريق المتحف في بغداد، وحاصروا مكتب رئيس الحكومة، ويحاولون الوصول الى مبنى السفارة الايرانية وقناة العراقية الرسمية من جهة ودخول الخضراء ن جهة العلاوي في خطوة اخرى.
وقالت المصادر ان تعزيزات أمنية كبيرة من قوات مكافحة الشغب بدأت تصل الى اماكن الاحتجاجات الجديدة.
وقالت وكالة رويترز إن قوات الأمن العراقية فتحت النار على محتجين في بغداد يوم الاثنين فقتلت ما لا يقل عن خمسة منهم.
وأظهر تقرير لرويترز قوات الأمن تطلق النار على محتج فترديه قتيلا. وقال مصور لرويترز إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن أربعة آخرين.
وتجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط العاصمة بغداد يوم الاثنين، متحدين مناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية.
واندلعت الاحتجاجات في أول أكتوبر تشرين الأول بعد قرابة عامين من الاستقرار النسبي في العراق. وقتل خلالها أكثر من 250 شخصا.
وعلى الرغم من الثروة النفطية التي يتمتع بها العراق، يعيش كثيرون في فقر ولا يحصلون على ما يكفيهم من المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم.
وناشد عبد المهدي المتظاهرين مساء الأحد تعليق حركتهم التي قال إنها حققت أهدافها لكنها تضر بالاقتصاد.
وأبدى استعداده للاستقالة إذا اتفق الساسة على بديل ووعد بعدد من الإصلاحات لكن المتظاهرين يقولون إن هذا ليس كافيا وإن على النخبة السياسية بالكامل أن ترحل.
وتوقفت منذ يوم الأربعاء العمليات في ميناء أم قصر، الميناء الرئيسي للعراق على الخليج والذي تصل عبره معظم واردات البلاد من الحبوب والزيوت النباتية والسكر.
وينصب الغضب من المصاعب الاقتصادية والفساد على نظام الحكم القائم على تقاسم السلطة على أسس طائفية والذي بدأ العمل به في العراق بعد 2003. كما يستهدف الغضب النخب السياسية المنتفعة من هذا النظام.
وينظر كثيرون إلى النخبة السياسية على أنها تابعة إما للولايات المتحدة أو لإيران، الحليفان الرئيسيان لبغداد، اللذان يستخدمان العراق ساحة للصراع على الهيمنة في المنطقة.
وتجمع مئات المتظاهرين خلال الليل أمام القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وحاولوا إضرام النار فيها. وقالت مصادر أمنية وطبية إن قوات الأمن فرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة على الأقل.