صلاح الدين .. استنفار أمني في منطقة ساخنة لمواجهة "الهجمات المعتمة"

شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في صلاح الدين، اليوم الاثنين، عن استنفار وانذار تام للقوات الأمنية في حدود قضاء الشرقاط، شمالي المحافظة، تحسباً لهجمات من عناصر (داعش)، خلال العواصف الترابية.

وقال مدير ناحية آشور التابعة لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين جرجيس إسماعيل حجاب لوكالة شفق نيوز إن "إدارة الناحية والأجهزة الأمنية أعلنت الإستنفار الأمني التام في ثلاث محاور ساخنة تعد خطوط صد ساخنة تحسباً لهجمات غادرة تشنها عناصر (داعش) مستغلة العواصف الترابية وانعدام الرؤيا".

وأضاف حجاب أن "الأجهزة الأمنية كثفت نقاط المرابطة والدوريات الاستطلاعية في حدود الناحية مع أطراف جبال مخمور ومع حدودها مع جبال مكحول والمناطق الممتدة بين جزيرة كنعوص الواقعة بين الانبار ونينوى وصلاح الدين لمواجهة أي تعرضات إرهابية يشنها التنظيم الإرهابي خلال العواصف الترابية لصعوبة رصد وتأمين محيط الناحية بالكاميرات الحرارية جراء العواصف الترابية.

وبيّن المسؤول المحلي أن "حدود ناحية آشور مع جبال مكحول تحت السيطرة ولم تسجل أي حوادث تسلل أو تحركات من جبال مكحول نحو قرى الناحية منذ أشهر طويلة بعد العمليات الأمنية القاصمة في الجبال إضافة إلى زوال خطر عناصر (داعش)، في جزيرة كنعوص بعد تجريفها وكشفها امنياً بشكل كامل باستثناء حالات تسلل فردية من جبال مخمور الحدودية مع نينوى وكوردستان لا تشكل أي تهديد أمني".

وأشار مدير الناحية إلى ان "الخطر الأمني في العواصف الترابية يكمن بانعدام الرؤيا التي لا تتعدى أمتاراً معدودة ما يهدد بهجمات إرهابية معتمة لا يمكن تداركها بسبب الظروف المناخية الصعبة".

ويقع الشرقاط على بُعد (115 كم) بشقيه الايسر والأيمن جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد (125 كم) شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد (135 كم) غرب محافظة كركوك.

ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014 مستغلًا سوء الوضع الأمني.

وتعرض العراق لعاصفة ترابية، انخفض بسببها مستوى الرؤية إلى أمتار قليلة في بعض المناطق، فيما صدرت تحذيرات صحية وامنية بهذا الخصوص.