رغم تهديدات داعش .."القرى الصامدة" في صلاح الدين ترفض النزوح لأسباب معيشية
شفق نيوز/ اكد مسؤول حكومي في صلاح الدين، يوم الاحد، ان اكثر من 10 قرى شمالي قضاء الشرقاط ترفض النزوح رغم مخاطر وتهديدات داعش، تجنبا لخسائر معيشية واجتماعية.
وقال مدير ناحية تلول الباج الحدودية بين صلاح الدين ومحافظات نينوى والانبار حاتم الشمري لوكالة شفق نيوز؛ إن "أكثر من 10 قرى زراعية على بعد 500 م من نيران داعش ترفض النزوح حفاظا على مصادر رزقها وتفادي مشاكل اجتماعية جسيمة جراء النزوح والرحيل الى مناطق أخرى"، لافتا إلى أن "بعض القرى في مناطق اخرى أجبرت على النزوح بعد تفاقم الخطر الأمني".
وبين الشمري؛ ان "قرى تلول الباج الحدودية مع مناطق الحضر في نينوى وجزيرة الثرثار الحدودية مع الانبار، تمثل خطوط صد بوجه عناصر داعش المتواجدين في المناطق الخالية من التواجد الأمني والتي تعتبر ارضاً حراماً الواقعة بين شمالي صلاح الدين واطراف نينوى والانبار.
وطالب الشمري القوات الامنية بابعاد عناصر داعش عن حدود تلول الباج لمسافة لا تقل عن 5 كم لحماية القرى الزراعية من هجمات ارهابية محتملة محذرا من تجاهل خطر داعش في اطراف تلول الباج وعواقبه الامنية المستقبلية.
وحذر مدير تلول الباج في وقت سابق عبر شفق نيوز من خطر تنظيم داعش ومخاوف سيطرته على طريق بغداد - موصل، بسبب غياب التواجد الامني وضعف العمليات الامنية والضربات الجوية.
وسيطر تنظيم داعش عام 2014 على ثلث الأراضي العراقية تقريبا معلنا دولة "الخلافة" فيها لكنه طرد منها العام 2017 بعد حرب استمرت ثلاث سنوات شاركت فيها القوات العراقية مجتمعة وتحالف دولي من 76 دولة.
ولجأ عناصر التنظيم بعد ذلك إلى مناطق جبلية أو صحراوية في وسط البلاد وغربها وتراجعت كثيرا قدرتهم على شن هجمات واسعة.
وغالباً ما بات هؤلاء ينفّذون هجمات بسيطة يستخدمون فيها قنابل يدوية أو أسلحة خفيفة وعبوات يضعونها على قارعة الطريق على ما يفيد عسكريون عراقيون وأجانب في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة.
ولم يشن التنظيم أيضا هجمات على مدن في الفترة الأخيرة ويكتفي عناصره بهجمات ليلية في مناطق غير مأهولة سكانيا.