دعوة للتنسيق الثلاثي لتطهير "شريط النار" من داعش

شفق نيوز/ دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هريم آغا، يوم الخميس، الى تفعيل الاتفاقات والتنسيق الأمني بين القوات الاتحادية والبيشمركة من جهة والتحالف الدولي من جهة أخرى لتطهير الفراغات الأمنية في المناطق المتنازع عليها وكذلك "شريط النار" الممتد من حدود سوريا إلى خانقين على حدود إيران.

وقال آغا، وهو نائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، لوكالة شفق نيوز إن "المناطق التي انسحبت منها البيشمركة عام 2017 والممتدة من خانقين الى كركوك وصولا الى نينوى اصبحت ملاذات آمنة لداعش ولم تشهد حملات امنية واستخبارية فاعلة لتطهيرها".

وأشار إلى أن "تنظيم داعش استغل الفراغات التي خلفتها قوات البيشمركة منذ انسحابها من قواطعها عام 2017 بعد احداث اكتوبر واستفتاء استقلال كوردستان".

وشدد اغا على "ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الامني مع قوات التحالف الدولي والذي شهد برودا في الاونة الاخيرة لاسباب سياسية، ما زاد من تحركات عناصر داعش في المناطق المتنازع عليها وزاد من وتيرة الهجمات الإرهابية ضد المدنيين والقطعات الامنية".

ولفت إلى أن "العراق بحاجة الى دعم التحالف الدولي للسيطرة على شريط النار الممتد من الحدود السورية الى نينوى وحدود صلاح الدين وصولا الى اطراف ديالى في محيط قضاء خانقين".

واكد عضو الامن النيابية على "تعزيز واعادة ثقة المواطن بالاجهزة الامنية في المناطق المتنازع عليها واشراك البيشمركة الى جانب القوات العراقية في حفظ الامن ومطاردة بقايا تنظيم داعش ما يبعث رسالة اطمئنان ويبعد هواجس التخوف الامني من التشكيلات الامنية الاخرى كما حدث في بعض المناطق المحررة".

وطالب اغا بـ"الاسراع بتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البيشمركة والقوات الاتحادية منذ عهد حكومة حيدر العبادي والتي سبب تعطيلها تزايد النشاط الارهابي وتدفق الارهابيين الى المناطق المتنازع عليها التي تشهد ثغرات امنية لم تعالج حتى الان".

واكدت مصادر امنية ونيابية في وقت سابق اتفاقات امنية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة  تنص على تشكيل 4 مكاتب للتنسيق الامني في كركوك وديالى ونينوى، إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن لاسباب يعزوها مراقبون الى عدم جدية بغداد في تنفيذها.