داعش يعود لـ"مصائد الموت" بتنفيذ الهجمات في محافظتين عراقيتين
شفق نيوز/ حذر مسؤولون ومراقبون يوم الاحد من خطر الغام وعبوات داعش التي باتت خطرا يهدد الحيالة في المناطق المحررة والساخنة امنيا في محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وقال مصدر محلي في ديالى لوكالة شفق نيوز، إن "اغلب المناطق المحررة من داعش منذ عام 2014 وحتى الان لازالت تحوي الغاما، ومخلفات لم تعالج بشكل كامل ولازالت مصائد موت تستهدف المدنيين والقطعات الامنية في مناطق عدة".
واكد المصدر ان اكثر من 100 شخصا سقطوا في ديالى بين قتيل وجريح جراء انفجار الالغام والعبوات التي خلفها عناصر داعش في القرى الساخنة والمناطق التي تشهد حوادث امنية مستمرة.
وكشف المصدر نقلا عن مصادر استخبارية ان تنظيم داعش يحاول اعادة حرب الالغام في ديالى عبر زراع عبوات في مناطق مهمة تعد ممرات مهمة في مناطق تشهد عمليات امنية متواصلة ما سبب سقوط عشرات الضحايا خلال العام الحالي من المدنيين والقطعات الامنية.
وفي صلاح الدين نقل مواطنون لوكالة شفق نيوز عن وجود الغام ومخلفات حربية تعود لحروب التحرير عام 2014 في مناطق شمالي صلاح الدين "الشرقاط واطراف بيجي".
واكدوا ان عمليات رفع الالغام وتطهير المناطق منها لم تستكمل بشكل تام بسبب الامتدادات الجغرافية الواسعة المتشعبة للقرى والقصبات الزراعية التي اجتاحها تنظيم داعش انذاك.
من جهته نفى مدير ناحية ايسر الشرقاط جرجيس حجاب وجود الغام او مخلفات في قرى الساحل الايسر، مبينا ان فرق مكافحة المتفجرات عالجت جميع العبوات والالغام وتواصل التقصي والاستدلال عن وجود اي مخلفات عسكرية، وبالتنسيق مع الاهالي في عموم القرى والقصبات الزراعية.
واوضح حجاب لوكالة شفق نيوز، انه لا توجد الغام او عبوات حتى في المناطق التي تعد خطوط صد قرب جبال مخمور الحدودية مع كوردستان، مردفا بالقول ان 6 الى 7 قرى لازالت خالية من السكان وغير مؤهلة خدميا او امنيا لعودتهم بسبب التهديدات الامنية وتواجد جيوب لداعش في حدود الشرقاط - اربيل في اطراف قضاء مخمور.
واضاف" لدينا قنوات اتصال وتنسيق مع جميع المناطق في ايسر الشرقاط للابلاغ عن أي اماكن يشتبه بوجود الغام او عبوات فيها، ولم تسجل لدينا أي حوادث امنية بسبب انفجار عبوات قديمة لداعش".
يذكر ان عناصر داعش اتبع اسلوب وخطط تفخيخ المناطق ابان اجتياحه للكثير من المناطق في ديالى وصلاح الدين كمصائد للاجهزة الامنية او تكتيك تعطيل تحركاتها ومنحها فرصة التنقل والهروب من المطاردة الامنية.