توقيف ضباط ومنتسبين.. مصادر عسكرية تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم "عين الأسد"
شفق نيوز/ كشفت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار، يوم الأربعاء، عن توقيف ضباط ومنتسبين من الجيش والشرطة للتحقيق معهم على خلفية الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له قاعدة عين الأسد، في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وقالت مصدر عسكري من داخل قاعدة عين الأسد، لوكالة شفق نيوز، إن "التحقيقات أشارت الى وجود خلل في عمل نقاط التفتيش والسيطرات الأمنية في شرق وشمال القاعدة، إذ أوضحت كاميرات المراقبة مرور العجلة التي كانت تحمل منصة الصواريخ من دون تفتيشها من أحد الحواجز العسكرية وجاري التحقيق مع أفراد هذا الحاجز".
وبين أن "المؤشرات الأولية توضح أن المهاجمين كانوا يستخدمون هويات وغطاء مكنهم من عبور النقاط والسيطرات دون تفتيش"، مضيفاً أن "تبين أن العجلة مسروقة قبل مدة وهناك بلاغ بالسرقة في العاصمة بغداد".
وبحسب المصدر ذاته فقد تم إغلاق محيط القاعدة وتغيير القوات الموجودة وتعزيز الحواجز الأمنية كما تم منع دخول أي أحد إلا إذا كان من سكان القرى القريبة من القاعدة كإجراء احترازي.
وتعرضت قاعدة عين الأسد الجوية في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، إلى قصف بعشرة صواريخ انطلقت من عجلة حمل متوسطة الحجم جرى تحويرها كمنصة لإطلاق الصواريخ.
ويأتي الهجوم بعد نحو أسبوع على القصف الأميركي الذي استهدف فصائل مسلحة عراقية شرقي سوريا، كما يأتي قبل يومين من زيارة بابا الفاتيكان للعراق.
وكانت قاعدة عين الأسد تعرضت منتصف كانون الثاني من العام الماضي لقصف إيراني بالصواريخ الباليستية، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مما أسفر عن دمار كبير وإصابة جنود أميركيين بارتجاج في المخ، وفق ما أكدته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومساء اليوم الأربعاء، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل متعاقد مدني بسكتة قلبية، جراء الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد.
وذكرت البنتاغون، أنها "تراقب عن كثب التحقيقات التي تجريها السلطات العراقية، بشأن حيثيات الهجوم الذي نفذ على قاعدة عين الأسد".
وأضافت أن "الهجوم الذي نفذ على عين الأسد، تسبب بمقتل متعاقد مدني"، مؤكدة أنها "لم تتلق حتى اللحظة أي تقارير عن إصابات في صفوف القوات الأميركية جراء الهجوم".