تنشط في ثلاث محافظات.. مطالب بتدمير قيادة داعش في العراق
شفق نيوز/ طالبت أوساط رسمية في العراق، بتدمير واحتواء مركز قيادة عمليات تنظيم داعش في البلاد والممتدة بين ثلاث محافظات غربية.
وقال مدير ناحية تلول الباج شمالي صلاح الدين والحدودية مع نينوى حاتم الشمري لوكالة شفق نيوز؛ ان مركز قيادة عمليات داعش وإدارته تتواجد في جزيرة "الثرثار" الممتدة بين نينوى والانبار وصلاح الدين وتضم العشرات من عناصر التنظيم يتنقلون بين الاوكار والانفاق المحصنة بشكل مجاميع منفردة ومتفرقة لتجنب الضربات الجوية وعبر مفارز متنقلة بالدراجات النارية.
واكد الشمري صعوبة تأمين جزيرة الثرثار والسيطرة عليها لامتدادها الجغرافي الوعر والشاسع، والتي تتطلب تعزيزات أمنية كبيرة وتواجد عسكري دائم.
واشار إلى ان القطعات الامنية نفذت عدة عمليات برية إلا أنها عمليات وقتية ومحددة لفترات زمنية، وبعد تعود عناصر داعش إلى أوكارها ومقارها الحصين.
وأضاف أن عناصر داعش وبحكم درايتها بجغرافية "الثرثار" تتنقل بين أطراف نينوى وشمالي صلاح الدين وشرقي الانبار وتسلك طرق وممرات بعيدة عن المراقبة الامنية.
واعتبر الشمري تطهير جزيرة الثرثار ضربة كبيرة وقاصمة لوجود التنظيمات الارهابية واستتباب امني تام في المحافظات الغربية الثلاث "نينوى والانبار وصلاح الدين".
بدوره؛ يؤيد قائد عمليات نينوى للحشد الشعبي خضير المطروحي مطالب الشمري بتطهير جزيرة الثرثار؛ بالقول إن "هناك تواجد عناصر داعش وتحركات مستمرة لعناصر التنظيم وتعد منطلقا لاغلب الهجمات الارهابية".
واستبعد المطروحي في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ قدرة عناصر داعش على اختراق اي وحدة ادارية في نينوى او اطراف صلاح الدين، او استعادة مواقعها السابقة في غربي نينوى بفعل العمليات الاستباقية وعمليات الرصد والمراقبة المستمرة على مدار الـ24 ساعة من قبل قطعات الحشد والقوات الامنية الاخرى.
وفي الأثناء؛ كشف مصدر أمني لوكالة شفق نيوز؛ ان عناصر داعش عقدت عدة اجتماعات في جزيرة الثرثار قسما منها ادارية لتوزيع المهام وما يسمى ادارة "الولايات" في المحافظات الساخنة.
وتابع المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه؛ أن السيطرة على جزيرة الثرثار يتطلب تسيير طائرات مسيرة بشكل مستمر تكشف الأماكن والمعاقل الخطيرة الا ان عناصر التنظيم لجأوا مؤخراً الى اجتماعات انفرادية وتبادل رسائل سرية.
ويطالب مسؤولون محليون بين الحين والاخر بتطهير جزيرة الثرثار والمثلث الممتد بين نينوى والانبار وصلاح الدين لتفادي هجمات دموية وخروقات تستهدف القطعات الامنية والمناطق السكانية النائية.