تقرير بريطاني يكشف انطلاق الطائرات الاسرائيلية القاصفة للعراق من اذربيجان
شفق نيوز/ نشرت صحيفة الغارديان يوم الخميس تقريرا بعنوان "سباق التسلح السري في حرب الطائرات دون طيار في الصراع بين إيران وإسرائيل"
حيث أثارت موجة الهجمات بطائرات دون طيار، بحسب التقرير، في سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية واليمن والآن لبنان، شبح حقبة جديدة من الصراع في المنطقة، بسبب قدرتها على اختراق ساحات القتال البعيدة وإصابة أهداف منيعة بدقة.
ويشير الكاتب إلى أن الطائرات دون طيار، صغيرة الحجم ورخيصة الإنتاج وقادرة على التهرب من أنظمة الرادار، كانت ولفترة طويلة تمثل محور ترسانة الجيش الإسرائيلي في عملياتها على غزة، أما الآن فقد أصبحت عاملاً فعالاً في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
وقال دبلوماسيون غربيون في تصريح للصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على الضاحية الجنوبية في لبنان، معقل حزب الله المدعوم من إيران، ربما كان محاولة اغتيال، أو محاولة لتدمير موقع حيوي للحزب يطور فيه ترسانته الصاروخية أو يستخدمه كقاعدة لإطلاق الصواريخ.
وفي العراق ادعى المقاتلون الشيعة أن إسرائيل استخدمت طائرات بدون طيار أطلقت من أذربيجان لمهاجمة أهداف في شمال ووسط البلاد، وهي مناطق يقول مسؤولون إقليميون إنها أصبحت ممرا لعبور الأسلحة التي ترسل إلى مواقع إيرانية في سوريا مما يعزز النفوذ الإيراني في المنطقة وهو ما تعتبره اسرائيل تهديدا لها.
وفي المقابل، يقول المسؤولون الأمريكيون والإيرانيون والعراقيون، بحسب التقرير، إنه منذ منتصف يوليو/ تموز، نقلت إسرائيل آلات متطورة مزودة بصواريخ على بعد مئات الأميال من العراق لمهاجمة خمسة أهداف مرتبطة بالوكالة الإيرانية العاملة هناك.
ونقلت الصحيفة عن الباحث والمستشار الحكومي العراقي، هشام الهاشمي، قوله إن "الحكومة العراقية لا تسيطر على حدودها، كما أنها تغض الطرف عن العمليات التي تديرها المليشيات الشيعية على الحدود بسبب دورها الهام في مكافحة ما يعرف بتنظيم الدولة".
أما الفريق جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فيؤكد في مقال كتبه للصحيفة أن جهود إيران تعثرت على ما يبدو.
يقول كونريكوس "يحاول الإيرانيون توسيع رقعة نفوذهم، عن طريق التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ونشر العنف والفوضى في اليمن ولبنان والعراق وسوريا ومنطقة الخليج وأماكن أخرى. ما نراه أنهم لازالوا يحاولون تثبيت أنفسهم في سوريا بقدرات هجومية".
ويضيف "لا يوجد أي تفسير آخر لما يفعله الإيرانيون في سوريا، وما يفعله فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني في سوريا، سوى تهديد إسرائيل والحصول على قدرات عسكرية قادرة على ضرب إسرائيل".