تعزيزات جديدة بمحيط عين الأسد.. "أرض حرام" بعهدة الجيش
شفق نيوز/ كشف مسؤول أمني عراقي، يوم الخميس، عن فرض قوات الجيش العراقي خلال الأيام الماضية، إجراءات أمنية جديدة بمحيط قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الانبار غربي البلاد، وذلك عبر انشاء ما يشبه "الأرض الحرام" يحظر دخول أحد إليها حتى أجهز الأمن باستثناء قوات الجيش.
وتقع القاعدة بمدينة البغدادي على بعد 110 كم غربي بغداد، وهي أبرز القواعد العسكرية التي تستضيف قوات أميركية في العراق.
وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع عمليات واسعة تنفذها القوات العراقية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، في صحراء الانبار شاركت بدعمها مقاتلات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقال مسؤول أمني في بلدة البغدادي، لوكالة شفق نيوز، إن "الجيش العراقي فرض منطقة حظر شاملة في محيط القاعدة منذ نحو أسبوع من جهتي الشرق والجنوب، حيث توجد مساحات مفتوحة تحتاج الى تعزيزات وشهدت في شباط الماضي محاولتي إطلاق صواريخ كاتيوشا منها".
وأضاف، "لن يكون بمقدور أحد دخول المنطقة حتى بالنسبة للتشكيلات الأمنية الأخرى، حيث تنتشر فيها قوات من الجيش العراقي ويبلغ عرضها بنحو 10 كم من الجانبين من جهة قرية المَفرع وكذلك منطقة السد".
وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن "الإجراءات المتبعة تأتي لحماية القاعدة من أي هجمات صاروخية أو طائرات مسيرة وتحصينها أيضا من محاولات التسلل".
وبشأن الانباء التي أفادت بوصول أرتال أميركية للقاعدة خلال الأيام الأخيرة، أكد المصدر عدم صحة ذلك وأنه منذ انسحاب القوات الأميركية من قاعدة "القائم"، منتصف العام الجاري، لم تشهد أي عملية تحرك برية للقوات الأميركية الموجودة بعين الأسد وكل ذلك يحدث جوا عبر مروحيات أغلبها مخصصة للنقل".
وأردف بأن الحديث عن سحب الحشود من البغدادي غير صحيح أيضا، مبينا أن المنطقة تنتشر فيها قوات من الحشد العشائري وتساهم في عملية ضبط الامن الى جانب باقي التشكيلات الأمنية.
وكانت قاعدة عين الأسد أحد أهداف هجمات صاروخية تشنها في الغالب فصائل عراقية مقربة من إيران، إلا أنها توقف قبل أسابيع بعد إعلان "المقاومة العراقية" وقف عملياتها لاتاحة الفرصة أمام انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وتوقفت الهجمات، بعدما هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها في بغداد واحتمال فرض عقوبات على العراق.