بغداد.. اعتقال صحفية عراقية-دانماركية واقتيادها للأنبار
شفق نيوز/ أفاد مرصد الحريات الصحفية يوم السبت باعتقال قوات الأمنية لصحفية عراقية تحمل الجنسية الدانماركية أيضاً في بغداد واقتادتها إلى محافظة الانبار لصدور مذكرة اعتقال بحقها بتهمة التشهير.
وقال المرصد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "قوات امنية مشتركة مكونة من الأمن السياحي والاستخبارات والامن الوطني قامت يوم أمس (الجمعة) بعملية تفتيش دقيقة لفندق انوار دجلة بشارع العرصات بمنطقة الكرادة ومن ثم قامت باحتجاز الصحفية قدس السامرائي وفقا لمذكرة قبض صادرة ضدها من قبل محكمة تحقيق الرمادي".
ونقل المرصد عن مصدر أمني في الشرطة المحلية، قوله إن "مركز شرطة المسبح لم يوافق على احتجاز الصحفية قدس السامرائي كون مذكرة القبض كانت مستنسخة وان المادة القانونية التي صدرت بموجبها المذكرة قابلة للكفالة".
وعندما لم تفلح القوة باعتقال السامرائي واحتجازها في مركز الشرطة ارغم رجال الامن، الصحفية العراقية التي تحمل الجنسية الدانماركية، على النوم في مطعم الفندق حتى تبقى تحت انظارهم.
وأضاف المرصد أنه عندما تعذر على القوة احتجاز السامرائي في بغداد، ارسلت قيادة عمليات الانبار بقيادة الفريق ناصر الغنام قوة عسكرية لتعتقلها وتنقلها لمحافظة الانبار.
وتبين مذكرة القاء القبض انها صدرت وفقا للمادة 433 وبتهمة القذف والتشهير.
وقال المرصد إن فريقها التحليلي لم يجد اي مفردات شتم او تشهير بحق القادة العسكريين التي انتقدتهم السامرائي، التي نشرت على صفحتها في "فيسبوك" وكان اخرها انتقاد لوزير الدفاع بسب تصريحات صحفية ادلى بها لوسائل اعلام محلية.
وجهت السامرائي رسالة مفادها: "للجنود المفسوخة عقودهم هذا الفديو تصريح من قبل وزير الدفاع : المفسوخة عقودهم لن اسمح لهم بالعودة لانهم هربوا وقت محاربة الدواعش.. يبدو السيد وزير الدفاع تناسى ان اشقاء ناصر الغنام قائد عمليات الانبار رجعوا الى وحداتهم وهم من بعد 6/10/2014 .. لا حول الله مقدرتهم فقط على الفقير نتمنى ان يعيد حساباته وزير الدفاع جمعه عناد ويلتفت على فقراء الحيش الباسل" وارفقت السامرائي مع ما كتبته تسجيل متلفز لوزير الدفاع العراقي.
وقال رئيس مرصد الحريات الصحفية زياد العجيلي، ان "عملية اعتقال الزميلة قدس السامرائي بهذا الاسلوب مرفوضة تماما وتُنذر بتدخل العسكر بملف الحريات وهذا مرفوض قطعا".
وأضاف أن "اصدار امر القبض بحق الصحفيين مستغرب لان قرارات رئيس مجلس القضاء الاعلى بهذا الخصوص كانت واضحة ورافضة اعتقال الصحفيين بدعاوى النشر".
ودعا المرصد، وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، "بالكف عن ملاحقة الصحفيين وترك هذه القضايا للجهات المختصة واحترام حرية رأي".
كما طالب، "باطلاق سراح الزميلة قدس السامرائي فورا وتحويل اوراقها من قيادة عمليات الانبار لقضاة مختصين بقضايا النشر".
من جانبه، أبلغ مصدر أمني وكالة شفق نيوز، إنه لم يجر نقل السامرائي إلى الأنبار، مضيفا أنه تم الافراج عنها في بغداد.