بعد حادث مخمور.. استنفار في الشرقاط لمواجهة "حرب الحرائق"
شفق نيوز/ اعلنت ادارة قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين، يوم الاربعاء، استنفار الاجهزة الامنية والخدمية لمواجهة أية عمليات او محاولات لإحراق محاصيل الحنطة والشعير بعد احراق مئات الدوانم في حدود قضاء مخمور الذي يفصل بين نينوى واربيل.
وقال قائممقام الشرقاط خيرالله مجيد لوكالة شفق نيوز، إن "عصابات داعش احرقت ليلة امس مئات الدوانم من محصول الحنطة في مناطق "قرج" التابعة لقضاء مخمور والحدودية مع الشرقاط ما دفعنا لإعلان الاستنفار التام لمواجهة أي محاولات للحرق من قبل داعش والمخربين".
واكد مجيد "نشر مفارز للدفاع المدني في عموم المناطق الزراعية وتسيير دوريات امنية مكثفة لرصد ومتابعة أي تحركات او محاولات تهدف الى ضرب الاقتصاد المحلي او المساس بقوت المواطن"، مشيرا الى ان "الشرقاط لم يسجل أي حادث حرق للحنطة او الشعير حتى الان".
ويروي مالك الجبوري احد مزارعي الشرقاط والذي احرق داعش حقله بالكامل لوكالة شفق نيوز تفاصيل حادثة مخمور، قائلا، إن "الكثير من مزارعي الشرقاط فقدوا مزارع الحنطة بالكامل جراء حريق مخمور لوجود مساحات شاسعة من الحنطة استأجروها لاستثمار مشروع تسويق الحنطة الا ان حريق امس تسببب بخسائر جسيمة لا يمكن تعويضها".
ونبه الجبوري الى "عمليات الحرق طالت كل من حارب داعش وافكاره خلال احتلاله للشرقاط للفترة من 2014-2016 وكل من ساند الاجهزة الامنية في كشف المطلوبين واعوان الدواعش"، داعيا الى "فتح تحقيق شامل واعادة تدقيق السجلات الامنية للعائدين الى مناطق الشرقاط حفاظا على الممتلكات العام من التخريب معتبرا حرق الحنطة اشد خطرا من هجمات داعش الارهابي".
وتشهد ديالى والمحافظات الزراعية في العراق حوادث حرق مستمرة قبيل حلول موسم حصاد الحبوب لدواع تخريبية.
ووفق أرقام الوزارة فإن الخطة الزراعية لمحصول الحنطة لهذا العام بلغت 9600000 دونم، ومن المتوقع انتاج ما يقارب ستة ملايين طن من محصول الحنطة والذي سوف يؤمن الاكتفاء الذاتي التام لمفردات البطاقة التموينية لعام 2020 دون استيراد اي كمية من هذا المحصول.