بعد اسبوع من استهداف "مقر الحلبوسي".. اجراءات مشددة و"تكتم" حول نتائج التحقيق
شفق نيوز/ رغم مرور اسبوع من استهداف مقر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في قضاء الكرمة شرقي محافظة الانبار، بأربعة صواريخ اسفرت عن اصابة ثلاثة اشخاص، إلا أن القوات الامنية لا تزال تواصل اجراءاتها المشددة، فضلاً عن نشر العناصر الامنية على طول الطريق المؤدي للقضاء.
وقال قائممقام قضاء الكرمة، أحمد الدليمي، لوكالة شفق نيوز، إن استهداف مقر الحلبوسي "كان خرقاً امنياً مفاجئاً، وخارج عن استعداداتنا الامنية"، مؤكداً أن "الحكومة المحلية والاجهزة الامنية اتخذت كافة الاجراءات التي من شأنها التصدي لأي خرق امني ممكن".
وأوضح الدليمي، أن "قيادتيَ عمليات الانبار وبغداد، تشترك ببسط نفوذها داخل قضاء الكرمة، واليوم القيادتين على اتم الاستعداد للتصدي للخروقات الامنية"، مؤكداً أن الكرمة تشهد استقراراً امنياً فضلا عن استئناف حملة الاعمار في القضاء"، مستدركاً، "لا نتوقع حدوث أي خرق أمني كالذي حدث الاسبوع الماضي".
وحول التحقيق بحادثة استهداف مقر الحلبوسي، قال الدليمي، إن "اللجنة المشكلة من قيادة العمليات المشتركة، انهت اعمالها وتوجهت الى بغداد، لكن لم يتم اعلامنا بأي نتائج التحقيق حتى الآن".
وبشأن تشديد الاجراءات الامنية بمداخل مدينة الكرمة وانتشار العناصر الامنية هناك، أوضح الدليمي، قائلاً "نحن كإدارة محلية نسعى جاهدين للتصدي لأي شبح أو خرق يتسبب بزعزعة الامن في القضاء، فضلاً عن التصدي لأي محاولة من شأنها إعادة سيطرة داعش واذنابه على مدننا".
وشدد قائلاً، "لا يمكن ان نسمح لأي جهة اخرى بأن تتسبب بزعزعة امن مدينتنا"، مشيراً إلى أن الاجراءات المتخذة هي "لاستعراض قدراتنا وامكانياتنا امام العدو، لنوصل له رسالة مفادها أن هنالك قوة امنية كبيرة ماسكة للأرض، وفي الوقت ذاته هو رسالة لداعش الارهابي، نؤكد لهم من خلالها بأن العودة الى سيناريو 2014 لا يمكن تكراره".
وتعرض مضيف رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، في منطقة الكرمة شرقي محافظة الأنبار، في 26 كانون الثاني الماضي، لاستهداف بأربعة صواريخ أطلقها مجهولون، ما تسبب بإصابة ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.