اول فصيل شيعي يعلن موقفا من قصف الحشد يتماشى مع رواية المهندس ويخالف الفياض
شفق نيوز/ حمّلت كتائب حزب الله، امريكا مسؤولية قصف مقار الحشد الشعبي في العراق، مهددة بالرد على "أي استهداف جديد".
وذكر بيان للكتائب، "..شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل أعداءنا حمقى، تارة بغبائهم وسوء تقديرهم، وتارة بعنجهيتهم وصلفهم وغرورهم، فـــــبعد انقضاء سنوات المواجهة مع عصابات "داعش"، تلك المؤامرة التي خطط لها الأمريكان وحلفاؤهم، والتي توجت بانتصار ساحق لأبناء العراق، وهزيمة منكرة لمآربهم الخبيثة التي أرادت تمزيق العراق وتقسيمه ونشر الموت والخراب في مدنه وترويع شعبه".
واضاف، "بعد أن اشتد ساعد المقاومة الإسلامية وتراكمت خبراتها وإمكاناتها، عادت قوات العدو الأمريكي يسوقها حظها العاثر للتواجد مرة أخرى في احتلال مبطن جديد مـــــتحدية إرادة الشعب العراقي، ومعلنة عدائها للقوات العراقية، منتقلة إلى مرحلة الاستهداف المباشر لمواقع الحشد الشعبي ومستودعات أسلحته، وبشكل متكرر خاصة في الأيام الماضية. إننا نحمل الأمريكان مسؤولية ما جرى من استهداف للمواقع العسكرية العراقية، ونعلم أنهم يخططون لشن هجمات أخرى، بشكل مبــــاشر أو بدفع الصهاينة لارتكابها، ضاربين عرض الجدار قرار الـــــحكومة العراقية بمنع طيرانهم إلا بموافقتها، كما نعلم أنهم جندوا بعض المرتزقة المحليين للتجسس على المواقع العسكرية لتزويدهم بالمعلومات، بل وليس بعيداً أيضاً أن يخططوا للقيام بعمليات تصفية للمجاهدين واستهداف للرموز الوطنية، بل واستهداف المراقد المقدسة، كما فعلوها سابقاً في سامراء بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام لإشعال فتنة طائفية".
وتابع البيان، "عليه فإننا نوجه إنذاراً نهائياً للعدو الأمريكي بأن أي استهداف جديد لأي موقع عراقي ستكون عاقبته رداً قاصماً قاسياَ، تذوقون فيه الموت الزؤام، ولن تحميكم حصونكم، فـــــجميعها تحت مرمى صواريخنا ورعبها المزمجر، وعليكم ألا تذهبــــوا بأوهامكم بعيداً فنحن أصحاب القول والفعل، وتيقنوا إذا بدأت المواجهة فلن تنتهي إلا بإخراجكم من المنطقة بشكل نهائي، وستعلمون حينها أي ثمن تدفعون". كما ورد بالبيان.
ويأتي البيان عقب اعلان الحشد الشعبي ان "دفاعاته الجوية" تمكنت من استهداف طائرة استطلاع فوق مقر اللواء 12 بالحشد في حزام العاصمة بغداد.
ولم يشر بيان الحشد الى ان الاستهداف اسقط الطائرة من عدمها.
وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس حمل امريكا مسؤولية عمليات استهداف لمقار الحشد، عبر "إدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لـ"تنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية".
وهدد المهندس في بيانه بأن الحشد سيتعامل مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه دون علم الحكومة العراقية، على أنها طائرات "معادية".
إلا ان رئيس هيئة الحشد فالح الفياض نأى بنفسه عن توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، وقال إن بيان المهندس "لا يمثل الموقف الرسمي للحشد الشعبي".
ونفى البنتاغون مساء أمس الأربعاء اتهامات الحشد.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "لسنا متورطين في الانفجارات التي وقعت أخيرًا"، مضيفًا أن الوجود الأمريكي في العراق هو لدعم جهود البلاد ضد المتشددين.
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، لانفجارات غامضة خلال الشهر الماضي، كان آخرها الثلاثاء الماضي، في مقر قرب قاعدة بلد الجوية التي تؤوي عسكريين أمريكيين شمال بغداد.