المخابرات تشن حملة اعتقالات بحق قادة فصيل شيعي بعد يوم من اتهام الكاظمي
شفق نيوز/ أفاد مصدر مطلع يوم الثلاثاء بشن المخابرات العراقية حملة اعتقالات طالت قادة في فصيل كتائب "حزب الله" العراقي المعروف بموالاته لإيران.
وتأتي الحملة بعد يوم واحد من اتهام المسؤول الأمني في الكتائب أبو علي العسكري، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، بالضلوع في اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال المصدر في تصريح خاص لشفق نيوز، إن "جهاز المخابرات الوطني العراقي؛ يشن حملة اعتقالات بأوامر قضائية على عناصر خارجة عن القانون من كتائب حزب الله الذين هددوا العراقيين بالاغتيال والقتل".
وأضاف المصدر، "حتى الساعة اعتقل نحو 5 من قيادات هذه الجماعة غير الرسمية والتي لا تنتمي لهيئة الحشد الشعبي".
وكان أبو علي العسكري قد كتب تغريدة، الاثنين، قال فيها إن "البعض يتداول ترشيح الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، وهو أحد المتهمين بمساعدة العدو الأمريكي لتنفيذ جريمة اغتيال قادة النصر سليماني ورفيقه المهندس".
واعتبر العسكري ترشيح الكاظمي لرئاسة الحكومة بمثابة "إعلان حرب على الشعب العراقي، وسيحرق ما تبقى من أمن البلاد".
وأثارت هذه التصريحات غضب جهاز المخابرات، الذي اعتبر في بيان، الثلاثاء، بأن الاتهامات "باطلة" و"تسيء" للكاظمي وأفراد الأجهزة الأمنية، مهددا بمقاضاة العسكري.
والكاظمي أحد الأسماء التي يجري تداولها في البلاد لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي تحت ضغط احتجاجات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية الحاكمة.
وتواجه كتائب "حزب الله" العراقي، التي تتلقى التدريب والتمويل من إيران، اتهامات من جانب واشنطن بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية التي تستهدف منذ أشهر السفارة الأمريكية ببغداد وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين في أرجاء البلاد.
كما تواجه الكتائب اتهامات بالوقوف وراء اغتيال ناشطين ومتظاهرين في الاحتجاجات.