المجلس الوزاري للأمن الوطني: القصف الإيراني لأربيل اعتداء على حسن الجوار وننتظر موقفاً رسمياً
شفق نيوز/ عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني يعقد اجتماعاً طارئا، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل فجر اليوم.
وأكد المجلس في بيان، أن الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلاً عن كونه انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وبيّن المجلس أن العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات، مشدداً على موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار.
وأشار إلى أن العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني، وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء.
وأكد المجلس الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات، وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته.
وتعرضت أربيل عاصمة إقليم كوردستان، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، إلى هجوم بـ 12 صاروخاً باليستياً "بعيدة المدى"، انطلقت من خارج الحدود العراقية، وسقطت في محيط القنصلية الأمريكية ومحطة كوردستان 24 بمصيف صلاح الدين، ما أسفر عن أضرار مادية في المباني والمنازل. وأدان الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، بشدة الهجوم الذي وصفه بـ"الجبان"، عاداً إياه "جريمة ضد الإنسانية."
كما اعتبر رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره "سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق"، ولن تكون له نتائج غير تعقيد الوضع وإلحاق الضرر بحاضر ومستقبل كل العراق.
وكان مجلس وزراء إقليم كوردستان، برئاسة مسرور بارزاني، قد أكد في وقت سابق من اليوم، أن الموقع الذي استهدفه الحرس الثوري الإيراني في محافظة أربيل، موقعاً مدنياً وليست قاعدة إسرائيلية، وذلك رداً على بيان للحرس أدعى ذلك.