القوات العراقية تشرع بعملية أمنية على الحدود السعودية هي الاولى منذ 2016
شفق نيوز/ كشف مسؤول محلي في الانبار غربي العراق، يوم الثلاثاء، عن شروع جهاز مكافحة الارهاب بعملية تطهير منطقة حدودية وذلك للمرة الاولى منذ تحرير المحافظة من قبضة "داعش" عام 2016.
وقال قائممقام قضاء الرطبة، (أقصى غربي الانبار)، عماد الدليمي، لوكالة شفق نيوز، إن جهاز مكافحة الارهاب بدأ، اليوم، بتنفيذ عملية أمنية تهدف الى مطاردة عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الصحراوية التابعة للرطبة، وتأمين المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف الدليمي، أن "العملية تعد الاولى من نوعها لجهاز مكافحة الارهاب منذ اعلان تحرير الرطبة من داعش، منتصف عام 2016".
وأوضح الدليمي أن "هذه العملية تأتي بعد الخروقات الامنية التي سببتها عناصر داعش مؤخراً في المناطق الصحراوية التابعة للرطبة"، مبيناً أن "جهاز مكافحة الارهاب وبالتنسيق مع قطعات فرقة المشاة الخامسة التابعة لقوات الجيش العراقي يهدف من خلال هذه العملية الامنية المشددة لاستطلاع المناطق الصحراوية ومطاردة عناصر داعش، وتأمين الحدود العراقية السعودية بشكل كامل".
وبين أن "العملية رافقتها جولة تدقيق أمني لسكان المناطق القريبة من الصحراء، وتوجيههم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في اي حالة اشتباه قد تتسبب بخرق أمني في القضاء"، لافتا إلى "توجيه أصحاب المحال كافة، وخاصة الحي الصناعي في المدينة، بضرورة نصب كاميرات المراقبة، لتسهيل عمليات الكشف عن هوية كل من يحاول زعزعة أمن المدينة".
وأشار إلى أن "الوضع الأمني في الرطبة لا يختلف عن باقي مدن البلاد، وخاصة تلك المناطق التي تكون أيضاً على تماس مع داعش"، مبيناً أن "التنظيم يهاجم المناطق الهشة (الضعيفة) أمنياً أينما كانت".
وطالب الدليمي، بـ"بضرورة تعزيز وتكثيف عمليات الاستطلاع الجوي في الرطبة، بالإضافة إلى تعزيز المدينة بفوج طوارئ شرطة آخر، من أجل مسك قواطع قوات الجيش، ويتجه الأخير إلى المناطق الصحراوية لملاحقة عناصر داعش".
وأوضح أن "القوات العراقية المتواجدة بالرطبة بحاجة إلى تعزيز الدعم اللوجستي لها، وتوفير كل ما تحتاجه من أجل القضاء على الإرهاب وحفظ الأمن، سواء كان من خلال توفير الأبراج وكاميرات المراقبة الحرارية الطيران المسير او زيادة عناصرها".