"الفوضى الأمنية" تنذر بعودة داعش إلى قلب ناحية متنازع عليها
شفق نيوز/ حذرت سكان ومسؤولون في ديالى من عودة تنظيم داعش الى ناحية جلولاء المتنازع عليها بسبب "الفوضى الامنية وسوء الانتشار وغياب التنسيق بين القطعات".
وشهدت جلولاء خلال الايام القليلة الماضية عدة هجمات، شنها في الغالب مسلحو داعش، طالت منازل للمواطنين ومحطة للكهرباء.
وقال أبو ماهر الحربي (55 عاما) احد سكان ناحية جلولاء لوكالة شفق نيوز ان "القطعات الامنية رغم تعددها في جلولاء الا انها تفتقد إلى التنسيق الامني والانتشار الصحيح في مكامن الضعف والخلل الامني وابرزها مناطق شمالي جلولاء التي اصبحت ثغرات مكشوفة لعناصر داعش والمتعاونين معهم".
ودعا الحربي، القيادات الامنية، الى "اعادة النظر بالخطط الامنية في جلولاء وتصحيح الاوضاع بعيدا عن التشتت وتوحيد الجهود الاستخبارية والامنية لحماية سكان جلولاء من خطر داعش المتصاعد والمقلق في بعض المناطق".
بدوره، قال عضو كوردي في مجلس جلولاء السابق، طلب عدم كشف اسمه، ان "اوضاع جلولاء الامنية اصبحت على المحك مع تزايد ضربات وعمليات داعش في المناطق السكانية وعلى مقربة من قلب جلولاء".
واعتبر المصدر في حديثه لوكالة شفق نيوز أن "خطط تأمين جلولاء مكشوفة ومخترقة بسبب سوء توزيع القطعات الامنية والانتشار غير المجدي رغم وجود تشكيلات امنية واستخبارية الا انها تفتقد التنسيق والتوجيه الصحيح".
وحذر المصدر من "عودة داعش الى جلولاء واعادة الناحية الى سيناريوهات العنف التي امتدت بين اعوام 2006- 2008 ابان عهد تنظيم القاعدة الارهابي"، مستغربا "وصول عناصر داعش الى الاحياء السكنية وشن هجمات تستهدف المواطنين والاهداف الحيوية المهمة".
ورأى عضو مجلس جلولاء السابق، أن "الحل الامثل لانتشال جلولاء وعموم المناطق المتنازع عليها والتي اصبحت مسرحا للهجمات الارهابية يتمثل في اشراك البيشمركة بملف الإدارة الأمنية".
من جانبه، أدان النائب الأول لمحافظ ديالى عن الاتحاد الوطني الكوردستاني الحقوقي كريم علي آغا زنكنة "الخروقات الامنية المتكررة في ناحية جلولاء والتي كانت آخرها مساء امس والذي نتج عنه تفجير محطة الكهرباء في الناحية وانقطاع التيار الكهربائي بشكل عام جراء هجوم ارهابي داعشي على القوات الامنية المتواجدة هناك والذي سبقه عدة تعرضات ادت الى استشهاد واصابة عدد من المنتسبين".
واكد زنكنة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، على "ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لمنع تكرار هذه الخروقات وزيادة القطعات الامنية واعادة انتشارها مع اطلاق حملة امنية لاجتثاث الارهاب من جذوره في جلولاء واطراف قضاء خانقين".
وتشهد ناحية جلولاء واطراف خانقين منذ ثلاث سنوات هجمات وحوادث امنية غير مسبوقة بسبب الفراغات الامنية التي خلفها انسحاب قوات البيشمركة ابان احداث استفتاء استقلال كوردستان.
وتقع ناحية جلولاء على بعد 70 كلم شمال شرق بعقوبة ويقطنها خليط من العرب والكورد والتركمان، وهي من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وسقطت الناحية بيد داعش في اب 2014 قبل ان يتم استعادتها في تشرين الثاني من العام ذاته.