العراق نقطة انطلاق الحوثيين.. الحشد يدخل حرب اليمن ويستدعي المسيّرات

شفق نيوز/ كشف تقرير
لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، عن تسرب قوات من الحشد الشعبي العراقي الى اليمن
لتقديم الدعم الى الحوثيين، مشيرا الى أن الحوثيين يتواجدون في معسكر للحشد يقع
بقضاء الخالص في ديالى ويتلقون تدريبات على استخدام الطائرات المسيرة والعبوات
الناسفة.
وذكر التقرير الذي
ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه "في حين تآكلت القوة القتالية والترسانة العسكرية
لوكلاء إيران الآخرين في ما يسمى بمحور المقاومة، حماس وحزب الله، بشكل كبير منذ
الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقد نجت حركة الحوثيين دون أن
يلحق بها أذى نسبيًا".
واشار الى أن
"التحول في السياسة الأمريكية في عهد إدارة ترامب، من الضربات المُستهدفة إلى
حملة أوسع وأكثر عدوانية، يمثل تصعيدًا ملحوظًا، ويعكس هذا التغيير موقفًا
مُتشددًا ضد الحوثيين، يتجاوز الاحتواء إلى التعطيل النشط لقدراتهم"، مبينا
أن "قرار استهداف القيادة السياسية إلى جانب الأصول العسكرية يشير إلى رغبة
في تفكيك الهيكل التنظيمي للحوثيين، وليس فقط إضعاف التهديد العسكري المُباشر الذي
يُشكلونه".
وأوضح التقرير، أنه
"بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا في ديسمبر/كانون الأول، حدث انتقال
لقادة ومقاتلي حزب الله السابقين المتمركزين في لبنان وسوريا، بالإضافة إلى
الميليشيات الشيعية من العراق، إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في
اليمن".
وتابع ان "النشاط
عبر محور لبنان وسوريا والعراق باتجاه اليمن هو جزء من اتجاه إعادة التعبئة وإعادة
التنظيم مع تخفيض مستوى حزب الله وحماس استراتيجيًا"، لافتا الى انه
"للحوثيين وجود في العراق، مع مكتب في بغداد ومكاتب أصغر في كركوك وجنوب
العراق".
وبحسب التقرير، فإن
"مقاتلي الحوثي يستخدمون معسكر تدريب في بلدة الخالص بمحافظة ديالى في منطقة
تسيطر عليها كتائب حزب الله"، مؤكدا ان "مقاتلين من الحشد الشعبي تم
نشرهم على مدى الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الماضية في اليمن لتدريب المقاتلين
المحليين على تقنيات القتال ونشر الطائرات بدون طيار وهجمات العبوات
الناسفة".
ولفت الى أن
"التعاون المتبادل لمجموعات محور المقاومة يحسن القدرات العسكرية للحوثيين
وتكتيكاتهم العملياتية وقد مكنهم من الاستمرار في استغلال تهديد موثوق ضد ممرات
الشحن البحري".
وفي 16 مارس/آذار
الجاري، ردت حركة النجباء في العراق، على العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة
أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، ببيان شديد اللهجة، وتوعدت فيه بالرد.
وقالت الحركة في بيان
ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الوجود الأمريكي في المنطقة لم يجلب إلا الويلات
والقتل والتشريد وابادة سكان هذه المنطقة، التي لم تر خيرا ولا استقرارا عند حلول
دولة الظلم والتخريب ونهب الخيرات في أي مكان".
وأكدت أن "التمادي
والعدوان الفج والمتمثل باقبح صور الظلم لن يستمر ولن ينال ما يريد من عزة وصمود
الشعوب الحرة وسنرى وترون، ونسمع وتسمعون، والعاقبة للمتقين".
ويرى مراقبون أن الحملة
العسكرية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد جماعة "أنصار
الله" الحوثيين في اليمن لن تتوقف في تلك الجغرافيا، بل هي بداية
"الضغوط القصوى" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه حلفاء إيران في
المنطقة، وفي جزء منها قد تشمل العراق كونه خيار عسكري استراتيجي، خصوصاً في ظل
الإعلان عن تشكيل فصائل جديدة، لمواجهة الوجود الأمريكي.