الداخلية: نسبة النزاعات العشائرية تراجعت في العراق باستثناء ميسان
شفق نيوز- بغداد
كشف مدير دائرة
العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية، العميد مقداد ميري، يوم الأربعاء، عن تراجع
نسبة النزاعات العشائرية في عموم العراق، فيما أشار إلى استمرارها في محافظة ميسان
تحديدا.
وقال ميري، لوكالة شفق
نيوز، إن "النزاعات العشائرية ما تزال موجودة، ولكن معالجتها مستمرة وبقوة
القانون"، مشيراً إلى أن "هناك تراجعاً واضحاً في معدلات الجريمة حسب
الأرقام الرسمية الصادرة من وزارة الداخلية".
وأضاف أن "(الدكات
العشائرية)، انتهت في العديد من المحافظات وانحصرت بشكل كبير في جنوب البلاد، ويجب
أن تنتهي في محافظة ميسان".
وأشار ميري، إلى
"وجود تشدد في تطبيق الإجراءات ومحاسبة المتجاوزين على القانون"، مبيناً
أن "القانون هو الفيصل وينظم الحياة ويحاكم الجميع".
وتُعرف
"الدكَة" العشائرية في العراق بأنها واحدة من أبرز مظاهر العنف
المجتمعي، حيث يلجأ أفراد من العشيرة إلى مهاجمة منزل الخصم بإطلاق نار كثيف
وتهديدات علنية، مانحين الطرف الآخر مهلة تقليدية- عطوة- تصل إلى ثلاثة أيام
للحضور إلى مجلسهم والرضوخ لشروطهم أو دفع تعويض مالي يعرف بـ"الفصل".
وغالباً ما ترتبط هذه
الممارسات بنزاعات ثأرية أو خلافات مالية واجتماعية، لكنها تحولت في السنوات
الأخيرة إلى ظاهرة تهدد السلم الأهلي، ما دفع السلطات إلى اعتبارها جريمة إرهابية.
وشهدت محافظة ميسان في
الآونة الأخيرة تدهوراً أمنياً متصاعداً، وصف من قبل مسؤولين محليين
بـ"الانفلات الكبير"، حيث باتت النزاعات العشائرية وتفشي تجارة المخدرات
تشكل تحدياً وجودياً يهدد السلم المجتمعي في المحافظة، الأمر الذي تسبب بنزوح 6
آلاف المواطنين، بحسب تقرير سابق لوكالة شفق نيوز.