الحشد الشعبي يعترف بتعرض مقاره لـ"عدوان اسرائيلي": ننتظر اوامر القيادة للرد
شفق نيوز/ قال الحشد الشعبي، اليوم الأربعاء، انه ينتظر اوامر قياداته للرد على ما اسماه العدوان الاسرائيلي، بقصف مقرات ومخازن اسلحة وعتاد الحشد في العراق.
وانفجر مخزن للعتاد تابع للحشد الشعبي، مساء امس الثلاثاء، داخل قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، شمال العراق، في تفجير هو الرابع من نوعه خلال الشهر الجاري.
والمقر القريب من قاعدة بلد الجوية هو رابع مقر للحشد الشعبي يشهد انفجارات "غامضة" شملت معسكر الصقر في منطقة أبو دشير جنوب بغداد ومعسكر الشهداء في منطقة "آمرلي" بمحافظة صلاح الدين.
ورجحت مصادر عراقية قصف المعسكرين بطائرات مسيرة، وتحدثت بعض تلك المصادر عن احتواء معسكر الصقر على أسلحة إيرانية. وقد أصيب ما لا يقل عن شخصين في معسكر الشهداء، في حين قتل شخص وأصيب آخرون في معسكر الصقر.
وقال القيادي في حشد صلاح الدين عاطف النجار، لشفق نيوز، "لغاية الساعة التحقيقات من قبل لجان الحشد الشعبي ورئاسة رئيس الوزراء، والاستخبارات والأمن مستمرة ومتواصلة، لمعرفة أسباب انفجار كدس العتاد في بلد".
وبين النجار "لدينا شكوك بان هذا العدوان تم من خلال طائرات اسرائيلية، وهذه الشكوك تأكدت، عند اعلان القنوات الإسرائيلية تبني الكيان الصهيوني للضربات الجوية، ضد مواقع الحشد الشعبي في العراق".
واضاف "ننتظر اوامر من قيادات الحشد الشعبي، وكذلك القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، للرد على العدوان الإسرائيلي، فنحن لغاية الساعة بانتظار اي اوامر تصدر لنا، ونحن علينا تنفيذها فقط".
وعلى خلفية ما وقع في معسكرات الحشد الشعبي، قرر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلغاء جميع الموافقات الخاصة بالطيران العسكري في أجواء البلاد وحصرها بيده فقط، وأعلن التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة التزامه بتنفيذ هذا القرار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح أمس إلى مسؤولية إسرائيل عما يعتقد أنها غارات جوية على معسكرات الحشد الشعبي بالعراق.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن نتنياهو قوله للصحفيين خلال زيارة إلى أوكرانيا "ليس لإيران حصانة في أي مكان"، مضيفا أن أيدي إسرائيل طويلة وستتحرك ضدها أينما تستدعي الحاجة.
وتابع أن الإيرانيين يواصلون التهديد بالقضاء على إسرائيل ويبنون قواعد عسكرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق هذا الهدف، معتبرا أن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 ساعد إيران على تصعيد ما وصفه بعدوانها المتزايد، وأضاف "سنتصرف ضدهم أينما كان ذلك ضروريا، ونحن نتصرف حاليا بالفعل".
وأقرت تل أبيب بأن طائراتها نفذت غارات كثيرة على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، وتعهد نتنياهو مرارا بمنع إيران من تثبيت أقدامها على الأراضي السورية.