البيشمركة والحشد العشائري يؤشران "تواطؤاً" يغذي هجمات داعش بين الإقليم وديالى
شفق نيوز/ أكدت قوات البيشمركة، إغلاق جميع ممرات وطرق تسلل عناصر داعش من حدود إقليم كوردستان نحو شمال شرقي ديالى، فيما عزا مختصون استمرار الهجمات الإرهابية إلى الإهمال الحكومي وتواطؤ بعض المناطق مع التنظيم المتشدد.
وقال آمر اللواء الثالث- المحور الأول للبيشمركة، المقدم جليل مام فائق، لوكالة شفق نيوز، إن "قوات البيشمركة ومنذ أشهر طويلة تمكنت من السيطرة على حدود مسؤولياتها مع مناطق شمال شرقي ديالى واغلقت جميع ممرات وطرق تسلل عناصر داعش ومن جميع المناطق الساخنة والشاغرة أمنياً".
ممرات الموت
وأضاف مام جلال، أن "عناصر داعش تتسلل إلى مناطق شمالي جلولاء وأطراف ناحية قره تبه من طريقين، الأول من تلال حمرين وعبر طرق نيسمية وخالية من القطعات العسكرية، باتجاه شمال جلولاء وأطراف قره تبه، عبر قرية سيف سعد".
أما الخط الثاني، الذي تسلكه عناصر داعش، فيبدأ، بحسب آمر اللواء الثالث- المحور الأول للبيشمركة، "من منطقة ابراهيم سمين في أطراف قره تبه باتجاه عدة قرى اخرى وصولا الى جلولاء وهي مناطق تقع ضمن مسؤوليات الجيش".
وأشار مام فائق، إلى عدم "تسجيل أي تعرضات او هجمات ضد ربايا ونقاط البيشمركة الحدودية مع ديالى منذ نحو 10 أشهر بفعل العمليات النوعية والرصد المكثف والكمائن والدوريات الراصدة لاي تحركات أو محاولات إرهابية".
تشتيت الحشد
من جانبه، كشف مسؤول الحشد العشائري في شمالي جلولاء مهدي الخطاب، عن أسباب تصاعد الهجمات الإرهابية وعدم معالجتها منذ سنوات عدة الى اهمال السلطات الامنية للحشد العشائري والاكتفاء بتسليح بسيط إبان معارك التحرير مع داعش ما سبب تشتيت الحشد العشائري وتركه لواجباته الأمنية.
وأوضح الخطاب، لوكالة شفق نيوز، أن "جميع مقاتلي الحشد العشائري شمالي جلولاء والبالغ عددهم 300 مقاتلا تركوا مهامهم بشكل تدريجي منذ العام 2018 وحتى الان بعدما كانوا يمسكون القواطع الساخنة وتصدوا لأكثر من 50 هجوما ارهابيا وقدموا أكثر من 80 شهيدا وجريحا".
وانتقد المسؤول الأمني "إهمال الحشد العشائري تسليحياً ومالياً، وتجاهل دمجهم رسمياً في الحشد الشعبي من قبل السلطات الأمنية ما منح العناصر الارهابية فرص تنفيذ هجمات وتعرضات متواصلة ضد قرى شمالي جلولاء منذ أكثر من 4 سنوات".
دعم داعش
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي، لوكالة شفق نيوز، بأن "عناصر داعش تركزت هجماتها على قرى شمالي جلولاء الرافضة للتعاون مع عناصر داعش أو إيوائها أو تقديم أي دعم لها".
وذكر المصدر، أن "هناك قرى في أطراف ناحية قره تبه، متعاونة مع داعش وأبرزها (سيف سعد وكشكول وباهيزا ومناطق الطبج) والتي تأوي عناصر وبؤراً لداعش وتقدم العون لها، لم تتعرض لأي هجمات أو استهداف باستثناء قوات الأمن والنقاط الأمنية المرابطة في أطرافها".
يشار إلى أن مناطق شمال شرق ديالى بين جلولاء وخانقين من جهة وحدود كوردستان من جهة أخرى تشهد ومنذ العام 2017 انهيارا وانحدراً أمنياً وهجمات شبه يومية بسبب انسحاب البيشمركة من المواقع الساخنة وما خلفته من فراغات، تحولت إلى بؤر وأوكار خطيرة لتنظيم داعش.