البيشمركة تكشف أسباب تزايد نشاط داعش وتحذر من انعكاس سلبي لانسحاب التحالف
شفق نيوز/ حذر الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، يوم الأربعاء، من أن انسحاب قوات التحالف الدولي سينعكس بشكل سلبي على القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وفيما عزا ازدياد نشاط التنظيم في الآونة الأخيرة إلى وجود الأزمة الاقتصادية والمشاكل السياسية، أكد أيضاً وجود حواضن شعبية لعناصر التنظيم.
وقال ياور إنه منذ إعلان العراق عن هزيمة داعش في العام 2017 لم تتوقف عمليات التنظيم حتى الآن، بل هى في تزايد مستمر، حيث أعاد ترتيب أوضاعه ولكن بصورة مختلفة عن السابق، وتحول إلى حرب العصابات بمجموعات صغيرة تقوم بعمليات تفجير وكمائن وضرب المواقع العسكرية، بجانب عمليات الاختطاف.
ونبه إلى أن انسحاب التحالف الدولي وخاصة القوات الأميركية من العراق سوف يؤثر على قدرة القوات العراقية في مكافحة داعش، حتى الآن قوات التحالف والقوات الأمريكية تدعم القوات العراقية في عملياتها ضد داعش، بشكل خاص الدعم الجوي العسكري والمعلوماتي وغيرها.
وأشار ياور إلى أن داعش ليس منظمة محلية وإنما منظمة إرهابية دولية، وإلى الآن لم تتوقف عملياته في العراق وسوريا ومصر وليبيا وبعض مناطق في اليمن ومناطق كثيرة حول العالم مثل فرنسا وبريطانيا، مضيفاً أن التنظيم له قوته من الناحية الإعلامية في السوشيال ميديا والتي تؤثر على الفكر في المقام الأول، ولا تزال أفكار داعش تؤثر على الناس وهى باقية، بحسب مقابلة مع سبوتنيك الروسية.
وشدد على أن الحرب على داعش عسكرية فقط مع تجاهل تام للناحية الفكرية، لذا نحن بحاجة إلى تعاون دولي، ما بين دول التحالف والعراق وسوريا وكل الدول التي يتواجد بها عناصر من التنظيم، بحيث يتزامن مع الحرب العسكرية حربا فكرية ضد ما يروج له التنظيم، وأيضا من الناحية الاقتصادية يتم تجميد الموارد المالية له.
وأكد ياور أن هناك حواضن شعبية للتنظيم في العديد من الدول والمناطق التي يتواجد، لكن في نفس الوقت لم يعد التنظيم يمتلك القوة التنظيمية والعسكرية التي كانت لديه في السابق.
ولفت إلى أن عناصر داعش يستغلون الهجمات ضد المسلمين في أوروبا وأميركا ويتم تسويقها لكسب القاعدة الشعبية التي تمثل حاضنة للتنظيم، من أجل دفع الناس إلى نفس فكرهم وأن الإسلام يحارب في تلك الدول، وقد استغلوا في الفترة الأخيرة ما حدث من تصريحات من جانب الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية.
وعزا ياور تردي الوضع الاقتصادي في العراق، والخلافات السياسية والطائفية والدينية، وحتى المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وعدم وجود تنسيق كامل ما بين القوات في الحرب ضد داعش، كل هذا أثر كثيرا على تنامي التنظيم وعملياته الإرهابية، مضيفاً إذا تخطى العراق الوضع الاقتصادي والمشاكل السياسية، سيكون له دور كبير في القضاء على داعش.