كان مخصصا للسكري.. علاج واعد للسمنة يحقق نتائج إيجابية
شفق نيوز/ أظهرت نتائج مختبرية أن علاجا للسمنة أظهر نتائج ايجابية بعد أن كان مخصصا فقط لعلاج السكري، فيما تبين أن من إيجابيات الدواء تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وبحسب ما نشره موقع "New Atlas" نقلًا عن "The New England Journal of Medicine". فإن "بعد تجارب ناجحة على البالغين وموافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية اللاحقة في العام الماضي، أظهر عقار ناشئ لعلاج السمنة حاليًا نتائج واعدة عند استخدامه لعلاج المراهقين من زيادة الوزن، كما ثبت أن العلاج يحفز تأثيرات تؤدي إلى تحسين بعض علامات صحة القلب والأوعية الدموية.
محاكاة هرمون الشهية
وتمت الموافقة على العقار المعني كعلاج لمرض السكري من النوع 2 في عام 2017، ولكنه أظهر أيضًا نتائج واعدة في مجال فقدان الوزن، إذ يعمل العقار عن طريق محاكاة التركيب الكيميائي لهرمون في الجسم يعمل على مركز التحكم في الشهية في الدماغ لتقليل الشعور بالجوع.
وأظهرت دراسة صغيرة عام 2017 أنه أدى إلى فقدان الوزن في مجموعة من 28 شخصًا يعانون من السمنة المفرطة.
حقنة أسبوعية
وأعقب ذلك تجربة شملت أكثر من 2000 شخص يعانون من السمنة المفرطة، والذين تلقوا حقنًا أسبوعية من الدواء، وتم وضعهم في برامج إنقاص الوزن مع تناول كميات أقل من السعرات الحرارية وزيادة في النشاط البدني.
في هذه المجموعة، لاحظ الباحثون أن متوسط فقدان الوزن بلغ 15.3 كغم، مع انخفاض متوسط مؤشر كتلة الجسم BMI بنسبة 5.54٪، إلى جانب انخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب والسكري. ومن ثم وافقت FDA على استخدام الدواء كعلاج للسمنة عند البالغين في يونيو من العام الماضي.
نتائج خاصة للمراهقين
مع استمرار تراكم الأدلة حول الفوائد المضادة للسمنة لدى البالغين، ظلت الآثار على المراهقين غير واضحة. لذلك تم إجراء دراسة أخرى على 201 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 18 عامًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وتم إعطاؤهم حقنًا أسبوعية إما من العقار المُعاد توظيفه أو دواء وهمي وتم تقديم المشورة في الوقت نفسه بشأن التغذية والنشاط البدني.
فقد 18 من 109 كغم
بعد 68 أسبوعًا، فقد 72.5٪ من المشاركين على الأقل نسبة 5٪ من أوزانهم، مقارنة بـ17٪ فقط في مجموعة الدواء الوهمي. سجلت مجموعة العقار الحقيقي انخفاضًا متوسطًا بنسبة 16.1٪ في مؤشر كتلة الجسم، بينما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لمجموعة الدواء الوهمي بنسبة 0.6٪ في المتوسط. كما لاحظ العلماء مرة أخرى تحسنًا في عوامل الخطر القلبية الوعائية، بما يشمل محيط الخصر والكولسترول والتحكم في نسبة السكر في الدم.
وقالت كبيرة الباحثين سيلفا أرسلانيان من جامعة بيتسبرغ إن "النتائج مذهلة. فبالنسبة لشخص يبلغ طوله 165 سم ويزن 109 كغم، فإن متوسط الانخفاض في مؤشر كتلة الجسم يعادل فقدان حوالي 18 كغم".