دعوة عالمية من 370 رجل دين لعدم تجريم المثلية

شفق نيوز/ وقّع رجال دين من حوالى 35 دولة على إعلان يطالبون فيه بحظر إجراء "علاج التحويل"، وإيجاد طريقة لإنهاء تجريم الأشخاص على أساس ميولهم الجنسي أو هويتهم الجنسية، فضلاً عن إنهاء كافة أشكال العنف ضد مجتمع الميم، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

والتحويل الجنسي هو عبارة عن ممارسات تهدف إلى تغيير التوجه الجنسي للشخص عبر طرق عدةّ، وتُفرض هذه العملية بعد تشخيض يزعم أن المثلية عبارة عن "اضطرابات نفسية"، والمنظمة الأبرز التي تدعو إلى علاج التحويل هي الجمعية الوطنية لبحوث وعلاج المثلية، والتي غالبا ما تتعاون مع الجماعات الدينية.

ووفقاً للصحيفة، تعتبر عمليات التحويل، ممارسة مشكوك فيها، تهدف إلى تغيير الميول الجنسية أو الهوية الجنسية للشخص، وهي مدانة من قبل الجمعية الطبية الأميركية والجمعية الأميركية لعلم النفس، فضلاً  أنّ هذه الممارسة تضمنت في الماضي طرقاً قاسية مثل العلاج عبر الإخصاء والصدمات الكهربائية.

ونظمّت المبادرة اللجنة العالمية المشتركة بين الأديان، التي جمعت حوالى 370 من القادة الروحيين الدوليين في محاولة "لتأكيد قدسية الحياة وكرامة الجميع". 

ومن أبرز القادة الدينيين الذين وقعوا على الإعلان، رئيس الأساقفة الفخري ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، وهو الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984، رئيس أكاديمية الدين اليهودي في كاليفورنيا، الحاخام ميل جوتليب،  الوزير العام ورئيس كنيسة المسيح المتحدة، الأميركي جون سي دورهاور، ورئيس تحالف المعمدانيين، مايكل راي ماثيوز.

وقالت اللجنة، في بيان لها، إنّ " بعض التعاليم الدينية قد أسيء استخدامها على مر العصور، بشكل أهان وأضر بمجتمع الميم من المثليات، المثليين، مزدوجي/ات الميل الجنسي، المتحولين/ات جنسياً، والكوير"، مشددة على أنّ "هذا الأمر يجب تغييره".

ودعا الإعلان إلى "إنهاء جميع المحاولات لتغيير أو قمع أو محو الميول الجنسية أو الهوية الجنسية أو التعبير الجنسي للشخص" ، وإلى حظر هذه الممارسة، مضيفاً "نطلب المغفرة لمن تضررت أرواحهم وتحطمت بحجة التعاليم الدينية".

من جهتها، ذكرت مديرة السياسات الحكومية والمحلية بمعهد ويليامز في جامعة كاليفورنيا، كريستي مالوري، أنّ "عشرين ولاية في الولايات المتحدة لديها شكل من أشكال الحظر على علاج التحويل".

وأشارت مالوري إلى أنّ "بعض القوانين في الولايات المتحدة تترك فجوة أمام الروحانيين لمواصلة الدعوة إلى هذه الممارسة"، معتبرةً أنّ الإعلان يمكن أن يساعد في البدء بسد الفجوة في العلاقة مع رجال الدين.

وأصدرت كل من نيويورك، يوتا،فرجينيا، كولورادو، بورتوريكو، تشريعات تحظر "علاج التحويل" للقصر. وكانت مالطا، أول دولة أوروبية تحظر هذه الممارسة عام 2016.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بحظر العلاج المثير للجدل خلال الصيف، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية، واصفاً هذه الممارسة بأنّها "مقيتة للغاية".