"حقن التخسيس".. ترهل في الجلد وطريق نحو العمليات الجراحية

"حقن التخسيس".. ترهل في الجلد وطريق نحو العمليات الجراحية
2025-03-31T08:53:24+00:00

شفق نيوز/ شهدت عيادات جراحة التجميل في مختلف أنحاء العالم ارتفاعاً غير مسبوق في الطلب على العمليات التجميلية، نتيجة فقدان الوزن السريع الناجم عن استخدام حقن التخسيس مثل "أوزمبيك"، "يغوفي"، و"مونجارو"، والتي أحدثت ثورة في معالجة السمنة.

ورغم الفوائد الصحية لهذه الحقن، بما في ذلك تقليل مخاطر أمراض القلب والسرطان، فإن فقدان الوزن السريع أدى إلى مشاكل جسدية غير مرغوب فيها، مثل ترهل الجلد، الوجه الغائر، وترهل الثديين والأرداف، مما دفع الكثيرين للجوء إلى عمليات شد ونحت الجسم.

وفي اجتماع سنوي للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل في أوستن، تكساس، ناقش الجراحون التحديات الجديدة التي فرضتها هذه الأدوية، حيث أشار الدكتور جوني فرانكو، استشاري جراحة التجميل، إلى أن هذه الحقن "غيرت قواعد اللعبة في مجال التجميل"، مع تزايد أعداد المرضى الذين يعانون من مشكلات جلدية في سن مبكرة.

وتشمل العمليات التجميلية الشائعة بعد فقدان الوزن الكبير شد الثدي، نحت الذقن، شد البطن، ورفع الذراعين والفخذين، إلا أن الخبراء يحذرون من أن بعض هذه الإجراءات تحمل مخاطر، مثل الجلطات الوريدية والمضاعفات الجراحية.

كما أوضح الجراحون أن إحدى الظواهر الشائعة بين مستخدمي الحقن هي "وجه أوزمبيك"، حيث يبدو الوجه غائرًا بسبب فقدان الدهون. ومن الحلول المتطورة لهذه المشكلة حقن دهون بشرية متبرع بها لاستعادة الامتلاء بشكل تدريجي، ما يُعد بديلاً أكثر طبيعية من الجراحة التقليدية لشد الوجه.

وفيما يخص ترهل الجلد، تم تسليط الضوء على استخدام شبكة GalaFLEX لدعم الأنسجة في عمليات رفع الثدي، بالإضافة إلى تقنيات جديدة مثل Sofwave وRenuvion لمعالجة ترهل الجلد بدون تدخل جراحي.

وبالرغم من التطورات الحديثة، حذر الجراحون من خطورة بعض الإجراءات مثل عملية رفع الأرداف البرازيلية (BBL)، التي تُعد واحدة من أخطر العمليات التجميلية، بسبب ارتفاع معدل الوفيات المرتبط بها نتيجة تسرب الدهون إلى مجرى الدم.

ومع استمرار الإقبال الكبير على عمليات التجميل، يشدد الخبراء على ضرورة اختيار جراحين ذوي خبرة عالية لضمان السلامة وتجنب المضاعفات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon