جينفر لوبيز تتسبّب بـ "أزمة أخلاقية" في المغرب
تسبّب العرض الغنائي للمغنية الأمريكية جينيفر لوبيز في إطار الدورة 14 من مهرجان موازين بالعاصمة المغربية الرباط الجمعة الماضي، بأزمة أخلاقية كبيرة لا تزال تلقي بظلالها على النقاش الحالي في البلاد، وذلك إثر نقل القناة المغربية الثانية لهذا العرض الذي شهد رقصا مثيرًا ولباسًا غير محتشم للمغنية وفرقتها.
وقد وصف وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، ما نقلته القناة الثانية المغربية بالأمر "المرفوض وغير المقبول، والمخالف لقانون الاتصال السمعي البصري ولدفاتر التحملات"، مشيرًا على صفحته الرسمية بفيسبوك، إلى أنه سيراسل الجهة المسؤولة عن مراقبة تقيّد وسائل الإعلام السمعي-البصري بمضمون دفاتر التحملات (الهاكا)، كما يراسل لجنة الأخلاقيات بالقناة الثانية المغربية.
كما قرّرت جمعية تطلق على نفسها "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" تقديم شكوى لدى القضاء ضد القناة الثانية بسبب بثها لهذا العرض، وشكاية أخرى لـ"الهاكا" (الهيأة العليا للاتصال السمعي-البصري)، بسبب ما وصفته الجمعية بـ"العروض الغنائية الفاضحة التي أدتها المعنية رفقة فرقتها الموسيقية وهي شبه عارية، دون أن تتم الإشارة إلى منع الأطفال من مشاهدة هذا العرض".
كما أعلنت الشبيبة الاستقلالية، التابعة لحزب الاستقلال المحافظ، الذي يوجد في المعارضة، عن تنظيمها لوقفة احتجاجية أمام مقرّ القناة الثانية الثلاثاء، لإظهار أن "الشعب يرفض الميوعة والانحلال الذي تمارسه هذه القناة، إثر فرضها مضامين الحفل الغنائي للمغنية الأمريكية على الشعب المغربي، رغم تَعارض هذه المضامين مع القيم الحضارية للمغاربة".
حزب النهضة والفضيلة، ذو المرجعية الإسلامية، أصدر بدوره بلاغًا استنكاريًا ضد ما تمّ عرضه، إذ قال إنه "صُدم ببث الإعلام العمومي لعروض تستهين بقيم وأعراف المجتمع الأخلاقية" محملًا المسؤولية للحكومة المغربية، ومطالبًا إيّاها باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتجاوزين، وبتبني مشروع مجتمعي لرفع مستوى الوعي الثقافي والفني للمواطنين.