تجربة جديدة للسياحة.. تشييد "أول مستوطنة بشرية" في اهوار البصرة (صور)
شفق نيوز/ في تجربة هي الأولى من نوعها وتبشر بانطلاقات جديدة في قطاع السياحة في محافظة البصرة أطلقت المحافظة أول مستوطنة سياحية في اهوارها لجذب السياح، بمكان خاص للسكن وبازار يوفر المقتنيات الفلكلورية وامور كثيرة اخرى خاصة بعد أن ساهم النظام الصدامي بتجفيف الاهوار وتحويل الكثير من هذه الثروة العراقية الى ارض جرداء.
التجفيف هو السبب
معين الحسن معاون محافظ البصرة كشف لوكالة شفق نيوز تفاصيل المستوطنات هذه والتي بدأت بتجمع بشري واحد على مساحة دونم فقط كخطوة اولى نحو مشروع يصار الى حركة سياحية ضخمة قال"بعد تجفيف النظام السابق للاهوار وتحولها الى مناطق تعاني التصحر عملنا على إنشاء منتجع سياحي وافتتاحه يقع في اهوار الشافي وانشأ من القصب بتصميم فلكلوري جيد جدا".
وبين ان "المشروع له مولد كهربائي خاص به ويوفر أماكن للاستراحة ومجهز بسوق فلكلوري ايضا"، موضحا ان المشروع هذا سيكون الانطلاقة نحو توفير فرص العمل للشباب واستقطاب الكفاءات بمشاريع أخرى في اقضية اخرى ايضا كقضاء المدينة.
تشجيع السياحة
هذه التفاصيل اكمل سردها عدنان حسين قائم مقام قضاء الدير الذي قال ان "قضية الاهوار هي قضية تراثية في قضاء الدير و قديمة من سبعينات وثمانينات القرن الماضي كهور الحمار والشافي وهور المساني إلا أن قلة المياه تسببت بأزمة لسكانها".
وأكمل قائلا لوكالة شفق نيوز؛ "تم افتتاح الاستراحة السياحية وعن طريق الأمم المتحدة متمثلة بمنظمة هبي تان حيث تم تحديد المكان في مثلث مابين النهرين بمنطقة لم تتجاوز الدونم واضيف فيها مضيف وساحة استراحة وسقيفة ومحلات داخل الاستراحة مما وفر لأهالي الاهوار فرصة عمل وشجع الأهالي على التعريف بماهية الاهوار وتراثه وتوفير الفرصة لتشجيع السياحة وتطوير المناطق هذه بالاستعانة بالمستوطنات البشرية".
تأثيرات بيئية
جمعه الدراجي الباحث في مجال المياه الاهوار ورئيس مجلس إدارة الجمعية العراقية لإحياء وتطوير الاهوار قال لوكالة شفق نيوز ان "المساحة الواقعة بين ثلاث محافظات جنوبية عراقية وهي ميسان وذي قار والبصرة تشكل نحو 16كليو متر مربع وتتمتع بنظام بيئي مميز خاصة في فصل الشتاء حيث تقصدها الطيور المهاجرة من أقصى بقاع العالم باحثة عن المياه الدافئة وهربا من ثلوج أوروبا وروسيا وتجد في المنطقة هذه مكانا للتكاثر والاقامة لعدة اشهر ".
وتابع حديثه بالقول ان" على الجانب الدولي المهتم بهذه الاهوار تأمين حصة المياه من دول المنبع ومعالجة قلة الاطلاقات المائية من دول الجوار خاصة وأنها تواجه شح كبير في المياه ".
وبين ان المنطقة ايضا يمكن ان تكون محط انظار العالم ان بما تمتلك من مساكن طبيعية وأن دخول السكان لهذه المناطق والتدريب على كيفية إستقبال سكان الاهوار للضيوف يمكن ان يعمل على تطوير الواقع الاقتصادي هناك.