بعقوبة.. آخر رجال "الأنتيكات" يروي قصة "حراسته" للإرث الحضاري (صور)
شفق نيوز/ وسط محل متواضع في قلب مدينة بعقوبة القديمة مركز محافظة ديالى، يجلس أبو علي وحوله تتوزع مقتنيات وتحف تراثية وأخرى نفيسة وثمينة إلى جانب مجسمات أثرية لحقب تاريخية مختلفة.
فؤاد الصالحي – أبو علي – (62 عاماً)، وهو آخر ما تبقى من هذه المهنة التي اندثرت في ديالى ومحافظات أخرى، يروي لوكالة شفق نيوز كيف أصرّ على "الصمود" والحفاظ على محل "الأنتيكات" هذا للحفاظ على إرث تراثي يمثل محافظة ديالى وثقافات عراقية أخرى.
بائع "الانتيكات" الأخير
يقول الصالحي إنه افتتح محله هذا في تسعينيات القرن المنصرم خلال سنوات الحصار الاقتصادي العصيبة، حيث استهوته مهنة جمع المقتنيات التراثية والتحف النادرة والأحجار الكريمة وأدوات حربية ومنزلية وغيرها.
ويشير إلى أنه آخر بائع لـ"الانتيكات" في بعقوبة وما زال محله محط إقبال للمثقفين وطبقات اجتماعية مختلفة تشاركه هواية جمع التحف والمقتنيات الثمينة.
ويحوي محل الصالحي أشياء رمزية أثرية توثق حقب حضارية تعود لمئات وآلاف السنين، إضافة إلى مقنيات حديثة باهضة الثمن أبرزها البلور الروسي والقيصري والكرستال وخناجر وسيوف قديمة، إضافة إلى عملات ورقية ونوادر تراثية كالصحون والدروع وغيرها.
السِبح والأحجار النفيسة
ويواصل الصالحي كشف مقتنياته النفيسة بالانتقال الى عالم السِبح والأحجار النفيسة والنادرة والتي يصل سعر بعضها 10 آلاف دولار، إلى جانب سِبح وأحجار أخرى تتراوح أسعارها بين عشرات إلى مئات وآلاف الدولارات.
إصرار على المواصلة
ويؤكد الصالحي استمراره بهواية جمع المقتنيات و"الانتيكات" حفاظاً على إرث تراثي وتاريخي تحمله بعقوبة لتسليط الضوء على حقب مختلفة من تاريخ العراق القديم والحديث.