بعدما غيّب الإهمال ملامحها.. الأمم المتحدة تتدخل لإنقاذ شناشيل البصرة (صور)
شفق نيوز/ تضم محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق العديد من المعالم تشكل هويتها الخاصة التي تتميز بها عن باقي المحافظات، فبالإضافة إلى كثرة الأنهار التي جعلت البعض يطلق عليها اسم "فينيسيا الشرق"، هناك أيضاً المنازل التراثية المعروفة عراقياً بالشناشيل، غير أنها وبسبب الحروب المتتالية والإهمال اندثرت ملامحها الجمالية والتراثية وباتت ملاذاً للحيوانات السائبة والنفايات.
عدسة وكالة شفق نيوز تجولت بين أزقة الشناشيل البصرية ووثقت أعمال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" إعادة إحياء هذه المعالم التراثية وإزالة غبار الإهمال عنها وبث الحياة في مظهرها الجميل.
وفي شباط/ فبراير 2022 باشرت اليونسكو بالتعاون مع الحكومة المحلية في البصرة وبلدية المحافظة بترميم وصيانة نهر العشار والشناشيل وسط المدينة، وشمل في مرحلته الأولى 12 داراً سكنياً، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وتتألف الحملة من مرحلتين الأولى رفع النفايات من نهر العشار وتنظيفه، والثانية إعادة ترميم الشناشيل.
والشناشيل منازل ذات مظهر مميز اشتهرت بها العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى مثل البصرة والموصل كما أنها توجد في باقي المحافظات، ويعود طراز بناء إلى القرن الثالث عشر الميلادي في العصر العباسي، وتميزت البصرة بها لوجود حي كامل في منطقة البصرة القديمة وسط المحافظة مصمم على هذه الطريقة الفريدة.
والشناشيل أو كما تسمى محلياً أيضاً (الشرفة)، تصميم معماري يتمثّل في بروز الغرف في الطابق الأول أو ما فوقه، ويمتد فوق الشارع أو داخل فناء المبنى، وتُشيد الشناشيل من الخشب المزخرف والمبطّن بالزجاج الملون.