"الحفّافّة" ماتزال مقصد النساء تحضيراً للعيد

شفق نيوز/ تقصد الكثير من النساء "الحفّافّة"، البديل عن الصالونات منذ الأسبوع الأخير في رمضان، ويزداد حتى نهاية عيد الفطر، حيث يعد موسم الأعياد هو الأشد ذروة في العام، وتستعد له قبله بشهر، وتعتمد على عائده لشهور أخرى.

وتلجأ النساء إلى "الحفّافّة" أو إلى مراكز التجميل "بيوتي سنتر" لإزالة الشعر الزائد من وجوههن وأيديهن وأرجلهن لتكون أكثر نعومة وجمالاً، أو لصبغ الشعر أو قصه أو اعتناء إضافي بالبشرة والقدمين، ما يمنحهن مزيداً من الراحة النفسية والبهجة التي تجعل عيدهن سعيداً.

وفي وقت تشهد الأسواق العراقية ازدحامات كبيرة لشراء الألبسة والحلويات وغيرها، لا يختلف الوضع بالنسبة للحفّافّة التي تقصدنها النساء بكثرة ويفضلنها لقلة أجرها مقارنة بصالونات التجميل، واختصاراً للوقت.

تقول الحفّافّة "أم يزن" من محافظة الديوانية، إن "الحِفافة على نوعين المقص واليد، بحسب ما تفضله الزبونة التي تأتي إلى البيت"، لافتة إلى أن "هذه المهنة تنتعش في مواسم الأعياد، وكذلك في المناسبات الدينية كـ(فرحة الزهرة) في نهاية محرم".

وتشير "أم يزن" خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، إلى أن "النساء يفضلن الحفافة على الصالون، لأن في الأخير يكون العمل سريعاً ولا ينظفون الوجه بصورة جيدة على عكس الحفافة التي تعتني بهن، وكذلك اختصار للوقت حيث تكتظ الصالونات بالنساء في العيد، أما في البيت فلا يتجاوز وقت حفافة الزبونة ساعة واحدة".

وعن الأجور توضح أن "أغلب النساء اللواتي يقصدن الحفافة ليس لديهن القدرة على تحمل تكاليف الصالون الباهظة"، مبينة أن "أسعار حفافة الوجه والحواجب تختلف بين المناطق والمحافظات، حيث تبدأ من 3 آلاف دينار في المناطق والمحافظات الفقيرة، وتصل إلى 15 ألف دينار وأحياناً أكثر في المناطق الراقية ببغداد". 

من جهتها تشير المواطنة "أم ريهام" من منطقة ريفية في محافظة الديوانية، إلى أنها تقصد الحفافة "أم يزن" لقربها من بيتها، "فلا اتحمل عناء الطريق وتكاليفه، واختصاراً للوقت لأعود لإكمال عملي في البيت".

وتبين "أم ريهام" خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، أن "نساء القرية يواجهن صعوبات في سبيل الخروج إلى الصالون الذي يقع خارج القرية في المدينة، حيث يتطلب موافقة الزوج أولاً من أجل مغادرة القرية، ومن ثم طلب التوصيل للصالون والعودة، وهذا كله غير موجود عند الذهاب للحفافة".