التحرش الجنسي في المستشفيات البريطانية يصل لمعدلات كبيرة ومطالبات بالتدخل
شفق نيوز/ كشفت رئيسة العمليات الرئيسية للقوى العاملة والتدريب والتعليم في الخدمات الصحية الوطنية البريطانية الدكتورة نافينا إيفانز، يوم السبت، عن بلوغ التحرش الجنسي في المستشفيات البريطانية معدلا مقلقاً.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن رئيسة العمليات، ان ذلك يعد"أمرا مخزيا"، مشددة على "ضرورة اتخاذ إجراء بمعالجة هذه الظاهرة".
وكشفت إيفانز خلال مقابلة عن تجاربها الخاصة مع التحرشات الجنسية غير المرغوب فيها والتي يعود تاريخها إلى أيام تدريبها وحتى العام الماضي، مع التركيز على طبيعة هذه القضية المنتشرة.
وفي معرض تناولها للإحصائية المذهلة التي تفيد بأن واحدًا من كل ثمانية عاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية أبلغ عن تعرضه لسلوك جنسي غير مرغوب فيه، أكدت الدكتور إيفانز على خطورة المشكلة، داعيًة إلى زيادة الوعي واتخاذ تدابير استباقية من قادة الرعاية الصحية.
وشددت على "ضرورة تغيير المواقف والسلوكيات لمكافحة التحرش الجنسي بشكل فعال داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
وبحسب الصحيفة، تعكس تصريحات الدكتور إيفانز المشاعر التي عبرت عنها الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية أماندا بريتشارد ووزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز، اللتين دعتا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ردًا على التقارير المتزايدة عن الاعتداءات الجنسية والتحرش داخل خدمات الصحة العقلية،مشددة على الحاجة الملحة إلى التغيير المنهجي لمعالجة هذه الظاهرة المتزايدة.
وأوضحت الدكتورة إيفانز أنه على الرغم من تقديم "ميثاق السلامة الجنسية" التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية والذي يهدف إلى القضاء على التحرش والاعتداء الجنسي، إلا أنه لم يتم التوقيع على جميع صناديق الخدمات الصحية الوطنية، مشددًة على أهمية التبني العالمي للميثاق.
وأكد أحدث استطلاع لموظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي كشف أن حوالي 58 ألف عامل تعرضوا لسلوك جنسي غير مرغوب فيه في العام الماضي، على حجم التحدي.
من جانبها، تعهدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بتقييم التقدم الذي يحرزه مقدمو الخدمات في معالجة التحرش الجنسي، بما يتماشى مع مبادئ حركة #MeToo.
وتؤكد الروايات المروعة عن الانتهاكات التي يواجهها موظفو هيئة الخدمات الصحية الوطنية، بما في ذلك حوادث الاغتصاب والاعتداء، على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية المتفشية.
وكلفت إرشادات التخطيط الخاصة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية للفترة 2024-25، الصناديق الاستئمانية بالالتزام بالإجراءات العشرة المنصوص عليها في ميثاق السلامة الجنسية، مع التركيز على أهمية أخذ جميع تقارير التحرش على محمل الجد وتعزيز ثقافة عدم التسامح مطلقًا.
وختمت الصحيفة، إن إدانة الدكتورة نافينا إيفانز للمستوى المثير للقلق من التحرش الجنسي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية تؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة.
وأضافت أنه من خلال إعطاء الأولوية للوعي والمساءلة والتحول الثقافي، يمكن لقادة الرعاية الصحية العمل على خلق بيئة أكثر أمانًا واحترامًا لجميع موظفي ومرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
