يا إخوان العراق.. أفيقوا وانهضوا
د. شوان زنكَنة
أمرٌ تنفيذيٌّ من ترامب بتكليف وزيري الخارجية والخزانة لاتخاذ إجراءات تصنيف الإخوان جماعةً إرهابية في غضون 45 يومًا. الأمرُ التنفيذي الذي وقّعَه ترامب يشمل فروع تنظيم الإخوان في لبنان ومصر والأردن.
هذا القرارُ لم يأتِ عبثًا، وإنما هو جزءٌ من مخطّطِ تهيئةِ الأرضية لاستكمال تأسيس الدولة اليهودية، وضمانِ أمنها المستقبلي، وذلك، بتصفية التيار الإسلامي السنّي اللاسامي في دول جوار إسرائيل.
وبدأت الخطة بلبنان والاردن ومصر، وسيلحق بها العراق، قريبًا، باعتباره جزءً من الأرض الموعودة اليهودية، بزعم نتانياهو.
أما سوريا، فقد فشلَ الاخوانُ في مواكبة الأحداث فيها، فذابَ بين الكمّ الهائل من القوى السنّيةِ المسلحةِ، المُستمِدَّةِ وجودَها من الغرب.
الإخوانُ في العراق، هو الهدف الثاني، وسيتمّ اعلان إرهابيتهم، قريبا، وقد تضعهم اسرائيل تحت رحمة فئة مسلحة سنية لها سابقة ارهابية، تَستمِدُّ وجودَها من الغرب، أو تحت طائلة فئةٍ سنّية مأجُورة لديها، وسيتمُّ بَتْرُ علاقة الحزب الإسلامي وحركة العدل والإحسان، بإيران، وتصفيةُ وجودِهما، أو تحييدُهما.
أما الاحزابُ الكردية الإسلامية، الاتحاد الإسلامي الكردستاني، والحركة الإسلامية، والجماعة الإسلامية، فلن تنجوَ من وَصْمةِ الإرهاب الترامبية، وستُعاني من ضغوطٍ داخلية وخارجية.. خاصّةً وأنّ التحالفَ الكرديَّ التركيَّ اصبحَ على الأبواب، وأنه هناك خريطةَ احزابٍ سياسيةٍ جديدةٍ ستظهرُ بعد هذا التحالف، وستُفسَخُ أحزابٌ، وتُنشَأُ أخرى في كردستان العراق، وسيصبحُ الصوتُ الإسلاميُّ ضعيفًا، إذا ما استمرّتْ في عملِها بهذه الوتيرة، ولم تسْعَ لبناء مشروعٍ جديد.
ندائي..
للحزب الإسلامي
ولحركة العدل والإحسان
وللاتحاد الاسلامي الكردستاني
وللحركة الاسلامية
وللجماعة الاسلامية...
أنْ أفيقوا وانهضوا.. واتخذوا، من الان، التدابيرَ اللازمةَ لحماية كياناتِكم، وصياغةِ وجودكم من جديد، بما يتناغمُ مع مستجدّات الاوضاع السائدة في المنطقة، من جهةٍ، وصيانةِ النسل الاسلامي القادم من الذوبان في مُستنقَعِ مخطّط العالم الجديد، من جهةٍ أخرى.
أيها الإخوان.. ألا هل بلغّتُ، اللهم فاشهد.